مثل ثلاثة أشخاص ضمنهم فتاة، الخميس الماضي، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، على خلفية جريمة قتل بشعة، اهتز على وقعها إقليمالجديدة، ليلة الأحد - الاثنين الماضيين. حسب المعطيات التي استقتها "المغربية"، فإن 3 أشخاص يتحدرون من تراب دائرة أزمور، كانوا في جلسة حميمية يؤثثها احتساء الخمر، جمعتهم ليلة الأحد - الاثنين الماضيين، تحت سقف بيت أحد دواوير جماعة اثنين اشتوكة، على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال مدينة الولي الصالح مولاي بوشعيب. وكانت بمعية أحدهم خليلته، التي تربطه بها علاقة غير شرعية، ومع مرور الليل، أخذت الخمرة تلعب بعقول الأصدقاء الثلاثة، الذين كانت تربطهم مصالح مشتركة، وكذا نشاط ترويج مسكر ماء الحياة "الماحيا"، حيث كان أحدهم يقتني من الآخرين كميات من المسكر، الذي كانا يصنعانه بطريقة تقليدية، ويعيد من ثمة ترويجها في الأسواق القروية الأسبوعية، وفي الدواوير المجاورة. وبعد أن فقد الجميع وعيهم، دخلوا في شجار على خلفية صراعات قديمة، طفت بغتة على السطح. حيث شرع اثنان في تعنيف زميلهما، قبل أن يستل أحدهما سكينا، ويوجه طعنات غادرة وغائرة إلى غريمهما ذي البنية الجسمانية القوية، الذي تهاوى على إثرها، بعد أن فقد توازنه، وسقط أرضا مضرجا في بركة من الدماء. ولم يتوقف المعتديان عند حد تسديد الطعنات بالسلاح الأبيض إلى شريكهما في تجارة "الماحيا"، بل عمدا إلى تقييد يديه وقدميه بحبل، قبل أن يغادرا مسرح الجريمة، بمعية خليلة أحدهما، ويتركانه ينزف. وصباح اليوم الموالي (الاثنين)، التحقت الخليلة بمقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور، حيث بلغت عن وقوع الجريمة، إذ تشكل فريق دركي، انتقل لتوه على متن دورية محمولة، إلى الدوار المستهدف بالتدخل الأمني. وعاينت الضابطة القضائية جثة الضحية (26 سنة)، وباشرت الإجراءات الضرورية، ولم يتمكن رجال الدرك من العثور على سلاح الجريمة، الذي تخلص منه الجانيان في تراب المنطقة، وعرة التضاريس. وجرى إيداع الجثة في مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، في انتظار إخضاعها، بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي. ودخل المركز القضائي (بي جي) لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة على الخط، وقادت التحريات الميدانية التي باشرها المحققون على قدم وساق، إلى تحديد هوية الجانيين (23 سنة) و(26 سنة)، والاهتداء إلى الدور الذي يتحدران منه، حيث جرى إيقافهما في أقل من 24 ساعة، ليتم إيداعهما، على غرار الخليلة، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهما، وإحالتهما على النيابة العامة المختصة، على خلفية جريمة القتل، بالنسبة للجانيين الاثنين، والعلاقة غير الشرعية بالنسبة للخليلة، وكذا خليلها.