كشفت مربية من قرية الأمل بعين اللوح، بعمالة إفران، عن أملها في الاستفادة من أجرتها الشهرية، لضمان استقرارها الأسري. سبورة تبرز معاناة أطر قرية الأمل بعين اللوح بنبرة يائسة، قالت المربية في دردشة مع "المغربية" إن الأجور التي يتقاضاها مربو ومستخدمو القرية هزيلة أصلا ولا تكفي لسد الحاجيات اليومية، وأن عدم التوصل بها منذ حوالي 3 أشهر، أغلق عليهم أبواب العيش "البئيس في القرية النائية". حوالي 23 مستخدما ومستخدمة خاضوا مسيرتين مشيا على الأقدام، يومي 13 و14 يناير الجاري، تقول المربية، بعدما راسلوا السلطات المحلية واستقبلوا من طرف مسؤولين بعمالة إفران، في إطار التدخل لحل "الضائقة المالية لأطر القرية"، غير أن المشكل ظل مطروحا، نظرا للغموض الذي يلف، حاليا، المؤسسة التي كان يرعاها أجانب. يعود المشكل إلى الفترة التي غادرت فيها الأطر الأجنبية المؤسسة الخيرية، بحيث تحول الأمل إلى يأس، بسبب المشاكل التي حالت دون استقرار المستخدمين المغاربة، تقول المربية نفسها، التي أشارت إلى الجهود المبذولة من طرف مستخدمي القرية لتعويض أطفال المؤسسة عن الرعاية التي استأنسوا بها منذ صغرهم. أصيب أطفال القرية بتدمر نفسي، بعد رحيل "الآباء الذين تكفلوا برعايتهم" وواجه المستخدمون صعوبات في التغلب على الوضع، حسب المربية، خاصة حالة الاكتئاب التي أصيب بها الأطفال، في ظل غياب رعاية أخصائيين في الطب النفسي. بدورها، ومنذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وبعد أن غاب المشرفون الأجانب، تواجه الأطر مشاكل نفسية وظروفا مادية وصفتها المربية بالصعبة، بسبب تأخير الأجور، وتعطيل المستحقات الاجتماعية بما فيها التصريح في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. قرية الأمل هي مؤسسة للرعاية الاجتماعية بجبال الأطلس المتوسط ، كان أطفالها يعيشون تحت رعاية عائلات أجنبية، جرى "التخلي عنها بشكل مفاجئ"، حسب مصادر من القرية نفسها، والتحقيق في الاتهامات الموجهة إليها لم يجر الحسم فيها بعد من طرف القضاء. تضم القرية حاليا حوالي 30 طفلا وطفلة ويشرف على رعايتهم 23 مستخدما يتلقون دعما من جهات عدة، اعتبرته مصادر مطلعة أعلى دعم يوجه لدور الرعاية الاجتماعية، وأغلبيته تخصص لأجور الأطر. وبخصوص ملف أطر المؤسسة الخيرية، اتصلت "المغربية" بقسم الشؤون العامة بعمالة إفران، مرات عدة، دون الوصول إلى توضيحات من الجهات الرسمية. وفي الاتجاه نفسه، أفادت النقابة الشعبية للمأجورين في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الأطر التربوية بمؤسسة الرعاية الاجتماعية قرية الأمل، عين اللوح بإقليم إفران تعيش ظروفا وصفتها بالمزرية، بسبب التأخير المتواصل في أداء الأجور الشهرية، إضافة إلى "توقيف كافة الحقوق ذات الصلة بالحماية الاجتماعية و التغطية الصحية". وأشارت النقابة نفسها إلى أن الأطر التربوية بقرية الأمل بعين اللوح وجهت مجموعة من المراسلات إلى كافة الجهات ذات الصلة بتدبير وتسيير المؤسسة، ليظل مستقبلها معلقا في انتظار تبني ملفها من طرف جهة محددة.