أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، دفعة قوية للاهتمام المتواصل بالصحة الإنجابية والكشف المبكر عن السرطان وعلاجه في المملكة، إذ أشرفت سموها، يوم الجمعة الماضي بطنجة، على تدشين المركز المرجعي للصحة الإنجابية والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم. (ماب) وبعد قطع الشريط الرمزي لهذه المنشأة الصحية، قامت سمو الأميرة بزيارة لمختلف مصالح هذا المركز، بما فيها مكتب الممرض الرئيسي وقاعات للفحص بالصدى وللتصوير الإشعاعي للثدي والفحص بالمنظار وصيدلية. كما قامت صاحبة السمو بزيارة المكتب الجهوي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، الذي يوجد على مستوى المركز، وكذا وحدة للتكوين المستمر. ويندرج إحداث هذا المركز في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 -2019)، الذي تم إعداده بتعاون وثيق مع وزارة الصحة. وتطلب بناء وتجهيز هذا المركز، الذي يمتد على مساحة 800 متر مربع، غلافا إجماليا قدره 8,5 مليون درهم، مولته بما قدره 6,8 ملايين درهم مقاولة (أربابرو) بطنجة، فيما ساهمت مؤسسة للاسلمى ب1,7 ملايين درهم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المركز ستة آلاف فحص في السنة بالنسبة للكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم. ويأتي إنجاز هذه المنشأة في سياق توسيع نطاق برنامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بعمالة طنجة-أصيلة. ويستهدف برنامج كشف وتشخيص سرطان الثدي، الذي تم تعميم أنشطته على مجموع التراب الوطني، سكانا يناهزون 3,4 ملايين امرأة. ويتم حاليا تأمين أنشطة برنامج الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم على مستوى ست جهات هي الرباط-سلا-زمور-زعير ومكناس-تافيلالت وفاس-بولمان ومراكش-تانسيفت-الحوز والدار البيضاء الكبرى والغرب-الشراردة-بني حسن، وتغطي سكانا بحوالي 1,5 مليون امرأة. وبخصوص عمالة طنجةأصيلة، يستهدف برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم 95 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة بالنسبة لفحص سرطان الثدي، وحوالي 135 ألف امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 30 و49 سنة بالنسبة لسرطان عنق الرحم. وبمناسبة تدشين هذا المركز، أخذت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى صورة تذكارية مع العاملين بهذا المركز المرجعي. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى استعرضت، لدى وصولها إلى المركز المرجعي للصحة الإنجابية والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لها التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة الحسين الوردي، ووالي جهة طنجة-تطوان محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس جهة طنجة-تطوان رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المقاطعة عبد الحميد أبرشان، ورئيس الجماعة الحضرية لطنجة فؤاد العماري. كما تقدم للسلام على سمو الأميرة عبد الكريم مزيان بلفقيه المدير الجهوي لوزارة الصحة، والمدير الإقليمي لوزارة الصحة حسن قناب، والمدير التنفيذي لمؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان رشيد البقالي، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وأعضاء مكتبها الجهوي.