أكدت مصادر متطابقة مقربة من إدارة فيصل العرايشي أن صحافيات قسم الإنتاج العربي بالإذاعة الوطنية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، المعتصمات منذ أول أمس الاثنين، ببهو قاعة استقبال الرئيس المدير العام، تلقين وعودا بأخذ مطالبهن بعين الاعتبار. الصحافيات المعتصمات في مقر الإذاعة (خاص) وأوضحت مصادر "المغربية" أن الصحافيات جليلة الحذفاوي، صاحبة برنامج "اللقاء المفتوح"، ولطيفة الفاطمي الدكالي، معدة ومقدمة برنامج "صورة بلادي"، وفاطمة يهدي، معدة ومقدمة برنامج "المجلة السينمائية"، قررن خوض اعتصام مصحوب بإضراب عن الطعام، احتجاجا على ما تتعرضن له من "تعسفات ومضايقات"، إلى حين أخذ مطالبهن بعين الاعتبار ووضع حد لمعاناتهن، مشيرة إلى أن العديد من العاملين، بالإضافة للصحافيين بمصلحة الإنتاج، راسلوا العرايشي بخصوص الموضوع، دون التوصل برد. ولم تستبعد المصادر نفسها أن يلتحق بالصحافيات المعتصمات صحافيون آخرون، في حالة استمرار تجاهل المطالب التي اعتبرتها المعتصمات مشروعة. وتعرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة العديد من المشاكل المالية، التي أعلن عنها العرايشي، حسب المصادر ذاتها، التي أكدت أن مدير القطب العمومي قدم إحاطة مفصلة إلى أعضاء المجلس الإداري حول الوضعية المالية الحالية للشركة، كشفت أن الشركة صعوبة في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المتعاملين معها، من أبناك وشركات صيانة وخدمات بسبب انعدام الإمكانيات المالية. وكان العرايشي توقف، خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أخيرا، عند قرار الحكومة، القاضي بإعفاء ملايين الأسر المغربية من ضريبة دعم السمعي البصري التي كانت تؤدى موازاة مع فواتير الماء والكهرباء، موضحا أنها كبدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة "ثقبا ماليا، يفوق 400 مليون درهم". وفي رد للحكومة، أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في إحدى جلسات مجلس المستشارين أن الحكومة ستضخ، بداية من سنة 2014، مبلغ 400 مليون درهم كمستحقات للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وحسب الخلفي ، فإن "هذا المبلغ المالي، يمثل تعويض الدولة للضريبة على السمعي البصري، التي تم إلغاؤها سنة 2012".