خيم اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والقيادي في جماعة أنصار الله الحوثية أحمد شرف الدين رميا بالرصاص صباح اليوم الثلاثاء في أحد شوارع صنعاء، على أشغال الجلسة الختامية للمؤتمر المنعقدة بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس المؤتمر. والقى الرئيس هادي الذي بدا متأثرا بالحدث كلمة مقتضبة أكد فيها أن "ما يحدث هو صراع بين قوى الخير والشر التي قال انها لا تريد لليمن التقدم"، مشددا على ضرورة مواصلة المؤتمر لأشغاله "حتى لو اغتيل الرئيس وأعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار كلهم". الا أن ممثلا عن جماعة أنصار الله الحوثية أعلن في كلمة القاها بالمناسبة عن انسحاب جميع ممثلي الجماعة الحوثية من المؤتمر الى أن يتم توفير الحماية للأعضاء، محملا الحكومة مسؤولية اغتيال القيادات الحوثية. ولكن هذه التطورات لم تمنع أعضاء المؤتمر من المصادقة بالإجماع على تقرير لجنة تعديل وثيقة الضمانات التي كان القيادي الحوثي المغتال عضوا فيها، كما أقروا بالإجماع وثيقة مخرجات الحوار لتكون ملزمة للجميع. ومن جهة أخرى أدان مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر بشدة اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكوøن أنصار الله أحمد شرف الدين. وقال مكتب بنعمر في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بصنعاء أن "هذه جريمة في حق اليمن واستهداف جديد للعملية السياسية ومحاولة يائسة لإفشال مؤتمر الحوار"، داعيا السلطات إلى محاسبة مدبøري هذه الجريمة ومنفذيها. وأكد بنعمر أن شرف الدين كان له دور بارز وفاعل في مسيرة التغيير في اليمن منذ بدايتها، خصوصا مساهماته البنøاءة في مرحلة التحضير لانعقاد مؤتمر الحوار وحتى تاريخ اغتياله ،مضيفا أنه لمس خلال لقاءاته العديدة معه طيلة الفترة الماضية حسøه الوطني العالي وعمله الدؤوب من أجل مصلحة اليمن. وتأتي عملية اغتيال أحمد شرف الدين، بعد عملية اغتيال مماثلة تعرض لها ممثل آخر لجماعة أنصار الله الحوثية النائب البرلماني عن محافظة صعدة ،عبد الكريم جدبان في شهر نوفمبر الماضي، كما تأتي على بعد أربعة أيام من اغتيال ديبلوماسي إيراني في صنعاء يوم السبت الماضي رميا بالرصاص أيضا.