ثمن سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى، عاليا، دور المملكة المغربية والدور الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس الشريف بشكل خاص. وقال فائد مصطفى، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة القدس في مراكش إن " هذا الدعم ليس غريبا على المغرب الشقيق وعلى جلالة الملك محمد السادس، فنحن نعول على مكانته العالية المرموقة سواء في الإطار العربي أو الإسلامي أو الدولي"، معربا عن ثقة الشعب الفلسطيني الكبيرة في سياسة جلالة الملك. وأعرب عن يقينه بأن جلالة الملك يكرس كل مكانته وعلاقاته الدولية من أجل خدمة قضية القدس ومن أجل إفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير تاريخها ومعالمها. وأضاف المسؤول الفلسطيني ان "العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني مع الشعب المغربي والقيادة الفلسطينية مع القيادة المغربية لها جذور تاريخية، ونحن كفلسطينيين نقدر عاليا مواقف المغرب وعمله المتواصل لصالح القضية الفلسطينية ". وأكد الدبلوماسي الفلسطيني أن القدس كموضوع وكقضية تحظى أيضا بأهمية خاصة وبأولوية كبيرة لدى القيادتين الفلسطينية والمغربية، كما أن الحضور المغربي في القدس حاضر تاريخيا ولا أدل على ذلك (باب المغاربة) الذي سمي بهذا الاسم تيمنا بالأفواج التي كانت تأتي من المغرب لزيارة القدس، وهو باب لا يزال يقف شامخا للتأكيد على عمق هذه الروابط القديمة التي تربط بين الشعبيين الشقيقين . وفي سياق متصل ، أبرز أن لجنة القدس تأسست بقرار من منظمة التعاون الإسلامي لتنسيق الجهود الإسلامية والعربية، وتسليط الأضواء على الممارسات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسيين، وقال " نقدرها عاليا جهود جلالة الملك رئيس لجنة القدس ، ونحن نعول على اجتماع لجنة القدس في يناير الجاري بمراكش". وأشار إلى أن هذا الاجتماع " يشكل فرصة كبيرة ومهمة لإجراء حوارات معمقة بين الدول الإسلامية والعربية الأعضاء في لجنة القدس ولتشريح وتسليط الضوء على ما تقوم به إسرائيل التي تحاول أن تسابق الزمن لعزل القدس عن محيطها الطبيعي الديمغرافي والجغرافي المرتبط بفلسطين والشعب الفلسطيني بشكل عام". وأضاف " إذا ما تحدثنا عن الممارسات الإسرائيلية، فإسرائيل بالتأكيد تقوم بحراك استباقي يهدف إلى إخراج القدس من دائرة التفاوض عبر حسمها بالاستيطان والتهويد وبعزلها عن محيطها الطبيعي ، وهذا الذي تقوم به إسرائيل يدينه المجتمع الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967، وبالتالي فإن هذه الممارسات الإسرائيلية لن تعطي لإسرائيل الشرعية ولن تنشأ حقا لإسرائيل في القدس الشرقية ، التي يجب أن تكون العاصمة الأبدية المرتقبة للدولة الفلسطينية ". وتابع سفير فلسطين لدى روسيا أن " القدس منها ينطلق السلام ومنها تنطلق شرارة الحرب، بحيث لن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل ما لم يتضمن الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية "، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن " اجتماع لجنة القدس في المملكة المغربية الشقيقة هو اجتماع هام جدا يأتي في وقت دقيق جدا وفي وقت حساس". وأكد فائد مصطفى أن " إسرائيل يجب أن تصلها رسالة بأن الإجراءات التي تقوم بها هي محط إدانة قوية من جانب المجتمع العربي والإسلامي والدولي ، وهذا بالتأكيد سيتمخض عن توصيات اجتماع اللجنة بمراكش "، وقال، في هذا الصدد، "نحن كفلسطينيين نعول على نتائج هذا الاجتماع الذي يكتسي أهمية كبيرة للخروج بخطوات وخطط وبرامج عملية فعلية تساعد على صمود المقدسيين وتثبيتهم على هذه الأرض المقدسة، آملين أن تصدر عن الاجتماع خطط لها علاقة بتنوير الرأي العام الدولي والشعوب للوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية ".