قال أحمد صبح، سفير دولة فلسطين بالمغرب، إن "المشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف داخل مدينة القدس تسجل باعتزاز للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس". (كرتوش) وأضاف السفير، في حوار أجرته معه "المغربية"، سينشر في عدد لاحق، أن "جلالة الملك محمد السادس يتابع٬ من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعد الذراع التنفيذي للجنة القدس، تنفيذ كل المشاريع بالقدس ذات البعد الاجتماعي، التي تهم المواطن الفلسطيني المقدسي في مجالات التعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والإسكان". واعتبر أن لجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، "منبر مناسب ليجتمع أعضاؤها الستة عشر برئاسة جلالة الملك، وبحضور الرئيس الفلسطيني، من أجل أن توجه اللجنة رسالة للمجتمع الدولي، تذكره بمسؤولياته الجسام، لوقف الإجراءات الإسرائيلية، وللحد من سياسة الاحتلال الإسرائيلي، التي تعطل الحل النهائي، القائم على حل الدولتين، الذي يجعل من القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، التي نحن بحاجة إلى أن نثبتها على الأرض". وأضاف سفير دولة فلسطين بالمغرب أنه في "فترة عدم انعقاد اجتماع لجنة القدس، أدى المغرب واجبه، عبر الوفاء بالتزاماته، ودعم صمود المواطن الفلسطيني المقدسي على أرضه، من خلال بيت مال القدس الشريف، الذي هو بمثابة الذراع التنفيذي للجنة القدس، التي تنجز نشاطاتها داخل المدينة المقدسة بإشراف مباشر من جلالة الملك، وتنفذ مشاريعها، رغم قلة الإمكانات، ورغم عدم وفاء الأشقاء بالتزاماتهم تجاه ميزانية هذه الوكالة، من خارج المغرب". وأبرز السفير أن مدينة القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة، تستهدف طرد المواطن المقدسي خارج حدود المدينة لتهويدها بشكل كامل، موضحا أن إسرائيل تعمل على التضييق على المقدسيين، عبر الرفع من الضرائب بشكل باهظ على المواطنين، مع منعهم من البناء، وتدمير كل ما بنوه. وقال "يرفعون من الاستيطان للإسرائيليين، ويكملون بناء جدار الفصل بين محيط المدينة، ويمنعون تواصل الفلسطينيين من خارج القدس للمدينة حتى للصلاة، ولكل هذه الأسباب، نجد أن القدس تمر في ظروف بالغة التعقيد، وتحتاج إلى وقفة عربية إسلامية دولية للحد من هذه الإجراءات الإسرائيلية". وأكد السفير أن اجتماع لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك محمد السادس رئيس اللجنة، المنتظر عقده خلال الأيام المقبلة بالمغرب، سيرسل رسالة قوية لنصرة أهل القدس ودعم صمودهم ضد الطرد والتهويد. وقال إن "جلالة الملك سبق أن وجه رسائل إلى الفاعلين الدوليين، وإلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وإلى قداسة البابا، والاتحاد الأوروبي٬ بين فيها جلالته مخاطر ما تفعله سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وما يشكله ذلك من خطر على السلام والتعايش، الذي يسعى إليه الجميع، من خلال حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب".