تمكنت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أول أمس السبت، من إيقاف فرنسيتين من أصل مغربي وأنغولي، كانتا تستعدان لمغادرة مدينة مراكش، في اتجاه العاصمة الفرنسية باريس، عبر رحلة جوية منتظمة، وبحوزتهما أزيد من 50 كيلوغراما من مخدر الشيرا. جاء ذلك بعد الشكوك التي ظلت تراود العناصر الأمنية المكلفة بالمراقبة بالمطار، من خلال اكتشافها مجموعة من الرحلات الجوية التي ترددت من خلالها الفرنسيتان المذكورتان على مطار مراكش المنارة في فترة وجيزة، ليجري إخضاعهما لعمليات تفتيش انتهت باكتشاف كمية كبيرة من مخدر الشيرا، جرى إخفاؤها بطريقة محكمة داخل أمتعتهما، ليتم إيقافهما وإحالتهما على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن فرقة محاربة المخدرات، فتحت تحقيقا أوليا مع المتهمتين الفرنسيتين، لمعرفة مصدر المخدرات المحجوزة، والأشخاص الذين يقفون وراءهما، قبل إحالة القضية على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكانت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين من خلال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، أن وراءهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقاؤم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.