اطلع وفد إعلامي أمريكي، أول أمس الأربعاء، بالعيون على واقع وآفاق التنمية والتطور الذي تعرفه جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في مختلف المجالات، في إطار الزيارة التي يقوم بها للأقاليم الجنوبية للمملكة. ووقف الوفد الذي يمثل الجمعية الوطنية لناشري الصحف بالولايات المتحدةالأمريكية، خلال لقاء مع والي الجهة عامل إقليمالعيون، خليل الدخيل على حقيقة قضية الصحراء المغربية، والمحطات التاريخية التي شهدها النزاع المفتعل حول الصحراء، والمخططات التي تحيكها الجزائر لمعاكسة المغرب في تحقيق مطالبه المشروعة والمس بأمنه واستقراره. كما تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المنتخبين بالجهة والأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية، التأكيد مجددا على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل ديمقراطي بناء يحظى بتقدير دولي يمنح الصحراويين فرصة تدبير شؤونهم بأنفسهم، وتم تقديم شهادات عن أجواء الأمن والاستقرار التي ينعم بها سكان هذه المنطقة، وما تشهد هذه الربوع من نهضة تنموية واقتصادية واجتماعية. وعبر رئيس الوفد الأمريكي، كلوفيس كامبل، خلال هذا اللقاء، عن ارتياح الوفد الأمريكي لهذه الزيارة التي أتاحت له فرصة التواصل والحوار مع مسؤولين وفاعلين محليين في عدد من القضايا التي تهم المنطقة والاطلاع عن قرب على المستوى التنموي الذي تشهده هذه الجهة. وقال في كلمته "إن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف على المنجزات والإصلاحات التي باشرها المغرب في مختلف المجالات، ونقل ما سنعاينه إلى قرائنا ومتتبعينا بالولايات المتحدةالأمريكية، وإطلاعهم على حقيقة الوضع بالمنطقة". واطلع أعضاء الوفد الإعلامي الأمريكي بالمناسبة، من خلال عرض قدمه، مدير المركز الجهوي للاستثمار، حسناء ماء العينين، على المنجزات التي تحققت بالجهة في مختلف القطاعات منذ استرجاعها إلى الوطن، وعلى واقع وآفاق الاستثمار في مجالات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي والطاقة والمعادن. وشكل اللقاء، الذي عقده الوفد مع فعاليات من المجتمع المدني وعائدين إلى أرض الوطن، مناسبة للاطلاع على الآفاق التي يتيحها مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وعلى المكاسب التي حققتها المملكة في مجال حماية وتدعيم حقوق الإنسان وتوسيع الحريات الأساسية. ولفت عدد من المتدخلين انتباه أعضاء الوفد الإعلامي الأمريكي إلى معاناة الصحراويين المغاربة المحتجزين لأزيد من ثلاثة عقود في مخيمات تندوف والمحرومين من أبسط الحقوق في خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والى أساليب التضليل التي يروج لها (البوليساريو) بمخيمات تندوف حول حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية، كوسيلة للتستر على جرائمهم ومنع المحتجزين من العودة إلى أرض الوطن، مشيرين إلى النزيف المتواصل الذي أصبحت تشهده هذه المخيمات بسبب العودة المكثفة لمئات المحتجزين إلى وطنهم الأم. وقام أعضاء الوفد الأمريكي، أول أمس، في إطار زيارتهم للأقاليم الجنوبية، التي ستشمل جهة واد الذهب الكويرة، بجولة همت عددا من المرافق السوسيو اقتصادية شملت ميناء العيون وسوق السمك ومحطة تحلية ماء البحر.