تنظم الطريقة القادرية البودشيشية، خلال الفترة ما بين 11 و14 يناير الجاري، الملتقى العالمي الثامن للتصوف بمداغ بإقليم بركان، تحت شعار "التصوف وبناء الإنسان.. نحو إصلاح متوازن". وذكرت الجهة المنظمة أن هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، سيعرف مشاركة ثلة من العلماء والباحثين الجامعيين من المغرب والخارج لدراسة مجموعة من المحاور ذات الصلة بالتصوف وبناء الإنسان، من بينها على الخصوص التصوف ومفهوم الإصلاح المتوازن.. الأهداف والآليات، والبعد الروحي لبناء الإنسان، والتصوف ومشكل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. كما ستتم خلال هذا الملتقى مناقشة ودراسة محاور تهم التصوف وبناء الأسرة والمجتمع، والفراغ الروحي في المجتمعات الغربية، وثمرة الإصلاحات.. دور القيم الروحية في الحوار بين الأديان، ودور التصوف عبر التاريخ في إصلاح المجتمع، والقيم الروحية في المواطنة والحكامة والتضامن والتنمية. وستعرف الدورة الثامنة للملتقى العالمي للتصوف تنظيم دورة تكوينية لفائدة المجتمع المدني حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عنوان "من أجل اقتصاد اجتماعي وتضامني وأخلاقي في خدمة الإنسان"، من تأطير مختصين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من المغرب وفرنسا وبلجيكا، وكذا بحضور مهنيين معنيين بالموضوعات المطروحة. وتتوخى الطريقة القادرية البودشيشية من هذه الدورة التكوينية ترسيخ روح المسؤولية وكيفية تسيير وخلق دينامية محلية من خلال تثمين المؤهلات المحلية والتعبئة المواطنة وخلق فرص الشغل والثروة والاستجابة للحاجيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية لسكان المنطقة الشرقية. وتساهم الطريقة القادرية البودشيشية في إدماج المجتمع في الدينامية الوطنية التي يعرفها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة أساسية للتنمية المستدامة من خلال تقديم خدمات للمستفيدين واحترام مبادئ التضامن والتآزر.