لوح عدد من الفرق المغربية بمقاطعة مسابقة كأس "شالنجر"، التي تنظم في الشهر الأول من كل سنة تزامنا مع توقف البطولة الوطنية للمحترفين. أوضح مصدر "المغربية" أن الفرق المحتجة لوحت بمقاطعة المسابقة، بسبب عدم توصلها بمستحقاتها من عائدات النقل التلفزيوني لمباريات البطولة الوطنية، وهو السبب ذاته الذي دفع رؤساء عدد من الفرق إلى التكتل للاحتجاج على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهددوا بالدخول في إضراب مفتوح، وبالتالي إيقاف النشاط الكروي خلال الشطر الثاني من الموسم، إذا لم تسارع الجهات المعنية بحل المشاكل العالقة. وطالب مسؤولو الفرق الوطنية بإشراكهم في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم كرة القدم الوطنية، خصوصا بعد "فضيحة" جامعة الكرة، التي جرت عليها غضب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ودفعت زيارة وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمغرب، يوم السبت الماضي، والاجتماع ببعض ممثلي جامعة الكرة والوزارة الوصية، (دفعت) المسيرين الرياضيين المحتجين إلى تأجيل اجتماع كان مقررا عقده يوم 5 يناير الجاري في مدينة الصخيرات، يجمع كافة رؤساء الأندية المغربية، سواء منها التي تمارس في درجتي الصفوة، أو الهواة، لتدارس عدد من القضايا التي تهم مستقبل الكرة المغربية. وكشف مصدر "المغربية" أن رؤساء الفرق كانوا يعتزمون عقد هذا الاجتماع خلال دجنبر المنصرم، غير أن احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم للأندية دفعهم إلى تأجيله، حتى لا يتهموا بالتشويش على اللجنة المنظمة. ويطالب رؤساء الفرق جامعة الكرة بإشراكهم في عملية إعادة صياغة القانون الأساسي الجديد، وإطلاعهم عليه قبل تقديمه للفيفا، كما طالبوا بالإفراج عن المستحقات المالية العالقة في ذمة جامعة الكرة، التي جعلت غالبية الفرق المغربية تعاني أزمة حقيقة، خصوصا فرق الدرجة الثانية والهواة، التي تفتقر إلى الموارد القارة. ووضع المحتجون أمام جامعة الكرة خيارين اثنين، إما تنفيذ مطالبهم، أو الدخول في إضراب عام يجري بناء عليه توقيف البطولة الوطنية للمحترفين في شطرها الثاني، ومعها باقي مسابقات الفرق، بما فيها مسابقة كأس "شالنجر". جدير بالذكر أنه تقرر أن تنطلق مسابقة كأس "شالنجر" ستنطلق، يوم 18 يناير الجاري، بإجراء سدس عشر النهائي، على أن تقام مباريات الإياب يومي 25 و26 من الشهر ذاته.