أكد وزير الثقافة والتراث السنغالي عبد العزيز مباي، أمس الثلاثاء بدكار، أن بروز المغرب كقوة اقتصادية لا يمكن إلا أن يصب بشكل مباشر في (مصلحة) غرب افريقيا بما سيشكله من ضمانة أكيدة لتنمية هذا الجزء من القارة. ذكر مباي، في لقاء مع الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة بعيد التوقيع على اتفاقية شراكة بين الخطوط الملكية وتظاهرة (داك آرت) للفن المعاصر، بأن السنغال والمغرب يتمتعان بقرب جغرافي وثقافي شكلا، على الدوام، دعامة لتعزيز علاقاتهما القوية جدا والعميقة والنموذجية. وأضاف أن السنغال والمغرب يتقاسمان العديد من الأشياء وتجمعهما الثقافة والتاريخ والجغرافيا وإرادة المضي، قدما وسويا، نحو تقدم وإزدهار القارة، مبرزا أنه بالنظر للروابط العريقة والوثيقة جدا التي تجمع بين الشعبين الشقيقين والصديقين، حرصت السنغال على الدوام على إقامة علاقات خاصة مع المغرب. وقال إنه مع تظافر جهود الجميع، وفي إطار روح الانفتاح سيتمكن البلدان من المضي قدما في الشراكة التي تجمع البلدين، داعيا الى تعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بالثقافة. وعبر في هذا السياق عن أمله في أن تتعزز الشراكة بين الخطوط الملكية المغربية و(داك آرت) بشكل أكبر، داعيا الخطوط الملكية المغربية، كمجموعة ذات حضور إفريقي قوي، إلى العمل ك"مبرز لهذا الغنى والتنوع الثقافي الذي يصنع فخر السنغال". ومن جهته، رحب بنهيمة، الذي كان مرفوقا على الخصوص بسفير المغرب بدكار، طالب برادة، باختيار (داك آرت) للخطوط الملكية المغربية كناقل جوي رسمي للتظاهرة، مبرزا أن السنغال تتمتع باهتمام خاص من لدن المملكة. وقال إن "دكار تشكل جزءا من هوية الخطوط الملكية المغربية"، مبرزا أن هذه أول مرة تشارك فيها المجموعة في حدث ثقافي كبير خارج التراب الوطني لأنه "يوجد حاليا اعتقاد راسخ مفاده أن الثقافة ليست ترفا وإنما أداة وسلاح لا محيد عنه للتنمية". وأضاف أنه من أجل إضفاء المزيد من النجاعة على هذه الشراكة تقرر ايلاء تدبيرها لممثلية الخطوط الملكية المغربية بدكار، وكشف عن أن 2014 ستكون سنة تثمين الرؤية الإفريقية للخطوط الملكية المغربية كثاني شركة إفريقية من حيث رقم المعاملات والثالثة من حيث عدد الركاب. وعلى صعيد آخر، قدم بنهيمة نظرة شاملة عن مختلف التدابير التي اتخذتها الخطوط الملكية المغربية لتعزيز وجودها بالقارة الإفريقية، مبرزا أن مطار الدارالبيضاء هو حاليا ثاني بوابة نحو افريقيا بعد مطار باريس.