يعيش تجار ومهنيو ممر مولاي رشيد المعروف بشارع "البرانس"، المؤدي إلى ساحة جامع الفنا، خلال هذه الأيام، حالة من القلق والتوتر وذلك جراء الحصار المضروب عليهم من طرف "الفراشة"، الذين دأبوا على احتلال الملك العام واستغلال كل الفراغات بما فيها أبواب القيساريات وملتقى الطرقات ووسط الشارع، دون اعتبار لما يترتب عن ذلك من اختناق حركة السير، والتضييق على التجار. وحسب شكاية وجهتها "جمعية السعادة لتجار ومهنيي ممر الأمير مولاي رشيد ومحيطه" بالمدينة العتيقة، إلى والي جهة مراكش، فإن فضاء الممر ومحيطه مازالا يعرفا مشاكل خاصة بعد العاشرة مساء، من سرقة وعرقلة المرور وتحرش جنسي، ومشاجرات تكون عواقبها وخيمة. وأضافت الشكاية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن الحراس الليليين الخاصين للمتاجر يجدون صعوبة في أداء واجبهم، داعين إلى تأمين ديمومة الأمن العام، بعد العاشرة مساء. ويشتكي تجار الممر المذكور "عدم التنسيق بين المصالح المعنية" ويطالبون بالتدخل، لحماية الممر والعناية به، كمرآة للسياحة المحلية والوطنية. وعبر التجار المتضررون عن استيائهم العميق من الفوضى والتسيب في الممر المذكور، واستفحال ظاهرة الباعة المتجولين، من طرف عشرات الباعة من مختلف الأجناس والفئات، منتقدين "صمت ممثل السلطة المحلية، وتجاهل النداءات المتكررة للجمعيات المهنية". من جهتهم ، يعتبر الفراشة أنفسهم ضحايا للوعود الكاذبة، فمنهم من زاول هذا النشاط أزيد من 20 سنة، وأغلبهم معيلون لأسر وعائلات، وأبدوا استعدادهم للانتقال إلى أمكنة سبق اقتراحها، معلنين أنهم مستعدون لأداء الواجب والمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي.