قتل السفير الفلسطيني في براغ، أول أمس الأربعاء، في انفجار بمقر إقامته، قالت الشرطة التشيكية إنه حادث نجم في ما يبدو عن انفجار مواد ناسفة عندما فتح خزانة. السفير الفلسطيني في براغ جمال الجمل (خاص) توفي السفير جمال الجمل (56 عاما) في المستشفى عقب الحادث الذي وقع بمنزله صباح أول أيام العام الجديد. وقال رئيس الشرطة الوطنية، مارتن سيرفتشيك، للتلفزيون التشيكي "طبقا للمعلومات المستمدة من التحقيقات حتى الآن، فإن هذا قطعا ليس هجوما إرهابيا". وقالت المتحدثة باسم الشرطة أندريا زولوفا إن عبوة متفجرة ربما كانت جزءا من آلية لتأمين الخزانة انفجرت بعد فتحها. وأضافت "الاحتمال الأكبر هو أن عبوة متفجرة موضوعة في باب الخزانة انفجرت". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية قوله إن الانفجار وقع بعد دقائق من فتح الجمل خزانة نقلت من مكاتب قديمة للسفارة. والبعثة الفلسطينية بصدد الانتقال إلى مقر جديد قريب من مقر إقامة السفير في إحدى ضواحي العاصمة. وقالت زولوفا المتحدثة باسم الشرطة التشيكية للصحافيين "من بين الاحتمالات عدم الخبرة في التعامل مع جهاز متفجر أو انفجاره من تلقاء نفسه... الجهاز كان في خزانة وانفجر بعد فتح بابها". ويمكن تزويد بعض الخزائن بشحنات متفجرة صغيرة مصممة لتدمير الوثائق السرية في حالة العبث بالقفل، لكن الشرطة التشيكية تركت في ما يبدو الباب مفتوحا أمام احتمال وجود نوع آخر من العبوات المتفجرة. وقال المتحدث باسم السفارة نبيل الفحل إنه ليست لديه تفاصيل بشأن الشيء الذي انفجر. وقال "ينبغي أن ننتظر نتائج تحقيق الشرطة". وقال الجراح دانييل لانجر للتلفزيون التشيكي إن الجمل تعرض لإصابات مميتة في رأسه وصدره وبطنه. وقالت الشرطة إنه لم يصب أحد غير السفير في الانفجار، رغم أن متحدثة باسم خدمات الطوارئ الطبية في براج قالت إن امرأة في الثانية والخمسين من العمر عولجت من آثار استنشاق الدخان والصدمة. وكانت أسرة الجمل موجودة في المنزل وقت الانفجار. ولم تظهر علامات واضحة على حدوث أضرار بالمنزل من الخارج لكن الشرطة أغلقت جزءا من الشارع في حين قام خبراء المتفجرات بتفتيش المقر. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها سترسل وفدا إلى براغ، أمس الخميس، "للتواصل مع الجهات التشيكية الرسمية وللتعاون في التحقيقات للوقوف على أسباب اﻻنفجار". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزير الخارجية رياض المالكي قوله إن الجمل "استشهد وهو على رأس عمله". وولد الجمل في بيروت لأسرة من اللاجئين وانضم إلى حركة فتح في 1975 وخدم في بعثات منظمة التحرير الفلسطينية في بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا في الثمانينيات. كما شغل منصب القنصل الفلسطيني في الإسكندرية، منذ 2005 وتولى منصبه كسفير في براغ في أكتوبر الماضي. من جهة أخرى، قال شهود عيان لرويترز إن فلسطينيا مسنا توفي، أمس الخميس بعد استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقه الجيش الإسرائيلي لتفريق محتجين بالضفة الغربية. وهذا أول فلسطيني يلقى حتفه في عام 2014 في إطار الصراع مع إسرائيل بعد اشتباك عنيف مع الجنود على مشارف قرية كفر قدوم بالقرب من نابلس بالضفة الغربية. وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لكنها قالت إن هناك تحريات لمعرفة ملابسات الاشتباك. وكان شباب بالقرية يحتلفون بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس حركة فتح حين وقع الاشتباك. وقال سكان لرويترز إن الجنود أطلقوا عشرات القنابل المسيلة للدموع دخلت إحداها منزل المسن الفلسطيني سعيد جاسر علي الذي نقل إلى المستشفى لكنه توفي في ساعة مبكرة أمس الخميس.