نظمت شبكة دار البيئة، السبت الماضي، حفلا لتوزيع جوائز المسابقة السنوية، التي تحمل اسم "البيضاء أزقة خضراء"، في نسختها الأولى، لاختيار أحسن الأزقة الخضراء والنظيفة في الدارالبيضاء، بقاعة عبد الصمد الكنفاوي في حديقة الجامعة العربية. منحت الجائزة الأولى لفضاء إقامات بئر أنزران وعبد الكريم الخطابي والنصر، بعمالة مقاطعات عين الشق، فيما قدمت الجائزة الثانية لفضاء إقامة النخيل، في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، كما عادت الجائزة الثالثة لفضاء البطحاء، عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا. وأظهر المتسابقون أنه في الإمكان التوفر على أحياء خضراء ونظيفة في الدارالبيضاء، بفضل إرادة وعزيمة ومثابرة السكان، كما كشفت أطوار المسابقة عن وجود رغبة في تعميم هذه التجارب على فضاءات وإقامات وأزقة أخرى. وتندرج هذه المسابقة في إطار البرنامج السنوي للشبكة، التي تهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة على مستوى الدارالبيضاء، وهي مناسبة مفتوحة أمام المقاطعات والعمالات للانخراط إلى جانب السكان المحليين في منافسة إيجابية، هدفها الأسمى تحسين محيط عيش سكان البيضاء. ويأتي ذلك في سياق امتلاك مدينة الدار البيضاء لكثير من المزايا، اعتبارا لمكانتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي ونفوذها على المستوى الإقليمي والإفريقي، في حين تعاني بيئيا من نقص حاد من المساحات والفضاءات الخضراء التي تتناسب مع حجم المدينة وامتدادها السريع والمتواصل. ومن المتوقع أن تعزز مسابقة البيضاء أزقة خضراء، بيئة سليمة وممتعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والسكنية، والمساهمة في ظهور أحياء ذات رونق ومنظر جميل جدير بالمشاهدة، وقادرة على اجتذاب الزوار بفضل أزقتها الخضراء والنظيفة التي يساهم السكان في صيانتها والمحافظة عليها. كما ستساهم المسابقة في نسج روابط اجتماعية متينة، وتقوية روح المواطنة والتماسك، من خلال إشراك ومشاركة السكان في تدبير أحيائهم ومدينتهم، إلى جانب خلق دينامية ما بين سكان الأزقة والإقامات. مسابقة "أزقة خضراء" تأتي في سياق التنمية المستدامة على مستوى مدينة الدارالبيضاء التي ستسمح، على المدى القريب، بتحسيس السكان البيضاويين بنظافة أزقتهم، وإعطائهم الفرصة لتطوير مجال مدينتهم. وتتأسس المسابقة على حث المواطنين على وضع قدور النباتات "محابق" أمام محلاتهم ومداخل العمارات والجدران والشرفات والنوافذ، كل ذلك مع احترام ومراعاة الأماكن العمومية، مثل الأزقة والأرصفة. وتهم المسابقة الأزقة والإقامات النموذجية المستوفية لشروط المسابقة التي تعكس البياض والخضرة والنظافة. وتعتبر المسابقة عملية مواطنة، دعيت للمشاركة فيها الجمعيات والتجمعات السكانية في الأزقة والإقامات للبرهنة على مشاركة فعالة لتحويل مدينة الدارالبيضاء إلى مدينة "خضراء، ما سيسمح بلا أي شك بالتآزر وتطوير مستوى عيش البيضاويين. وينضاف إلى ذلك، مساهمة المسابقة في خلق فرصة للمقاطعات والعمالات للانخراط، إلى جانب المواطنين في منافسة إيجابية هدفها الأساسي تحسين صورة الدارالبيضاء، بتمكينها من بيئة سليمة في شتى المجالات، اقتصادية أو سكنية أو سياحية. يشار إلى أن هيأة تحكيم المسابقة تتكون من أعضاء جمعية "دار البيئة" ومن شخصيات المدينة، ستزور كل الأزقة والإقامات المرشحة، وستسلم جائزة المسابقة. أما عن الجوائز الممنوحة، فستمنح حسب ترتيب الاستحقاق، وسيحظى الحي الفائز بأهمية إعلامية ستمكن من إعطاء قيمة للزنقة أو الإقامة الفائزة، وبالتالي تلميع صورة الحي والمقاطعة والعمالة المعنية. كما سيحظى الفائزون بلوحة محددة، ستوضع في الحي لتخلد للفوز، إلى جانب حظوة الأزقة أو الإقامات الفائزة بتجميل إضافي، قد يمنح من طرف مستشهري هذه المسابقة. وفتحت المسابقة "البيضاء أزقة خضراء" في وجه جمعيات الدارالبيضاء وسكان الأحياء والأزقة والإقامات الذين ينوون المشاركة في هذه العملية. واعتمد في معايير المشاركة بهذه المسابقة مدى احترام الأحياء والإقامات والأزقة المشاركة التي تتوفر على عنصر: - النظافة - على العديد من النباتات - احترام الفضاءات العمومية تفيد جمعية "دار البيئة" أن المشاركة الفعالة في المسابقة، ستحول مدينة ديناميكية كبيرة، مثل الدار البيضاء إلى مدينة نظيفة، وسترفع مستوى عيش سكانها. ومن بين الأرباح المتوقعة من هذه المسابقة، يمكن تعداد: - أزقة خضراء ونظيفة - تحسيس ومساءلة السكان الذين يشاركون في تسيير أحيائهم ومدينتهم - خلق دينامية في ما بين سكان الأزقة أو الأحياء - خلق فضاءات خضراء محافظ عليها من طرف السكان - خلق جاذبية الزوار بالنسبة إلى الأحياء المنمقة والخضراء.