أفاد ديالو أمادو ماكتار، الأمين العام لجمعية " آر سيريم"، التي تعني بالسينغاليين المقيمين بالمغرب، أن "المهاجرين السينغاليين مرتاحون لعملية تسوية وضعية الأجانب المقيمين بالمغرب، التي تنطلق في الفاتح من يناير 2014 ويعتبرون هذا البلد بمثابة بلدهم الثاني، نظرا للعلاقة القديمة والتاريخية التي تربط البلدين". وأضاف ماكتار، في تصريح ل"المغربية"، أن جمعية "آر سيريم" تسهر على تأطير المواطنين بشأن الوثائق المطلوبة لتكوين ملفاتهم، حتى يكونوا جاهزين للمشاركة في هذه العملية، التي ستساعدهم على حل الكثير من المشاكل التي تعترضهم في بلد الإقامة"، موضحا أن الجمعية تعمل جاهدة على مساعدة المهاجرين السينغاليين، وتمدهم بالإرشادات القانونية اللازمة، لتمكنهم من تسوية وضعيتهم، وأنها ستنظم في الأيام المقبلة لقاء بالدارالبيضاء، لتأطير النساء السينغاليات، وتمكينهن من الاندماج والتكيف مع الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالمغرب. من جهة أخرى، عبر ماكتار، وهو ممثل تجاري بإحدى الشركات، أمين عام جمعية "آر سيريم"، الموجود مقرها بمدينة فاس، عن ارتساماته بالنسبة لافتتاح مكاتب التسوية خلال الأيام المقبلة، وقال إنهم الآن في طور تنظيم وتعريف المهاجرين السينغاليين بالوثائق المطلوبة لتزويد ملفاتهم، ولا ينتظرون سوى إشارات الانطلاق من السلطات المغربية، مع بداية السنة الجديدة، وأنهم "كلهم أمل أن تسوى وضعية العديد من مواطنيهم، لأن ذلك سيساعدهم كثيرا في العيش بأمن في وطنهم الثاني، المغرب". وعن لقاء أول أمس الأحد، الذي نظمته الجمعية بالدارالبيضاء، قال الفاعل الجمعوي إنه يخص النساء السينغاليات، من أجل تنظيم أنفسهن، وتحسين ظروف عيشهن، وتمكينهن من الاندماج مع المجتمع المغربي، وتكيفهن مع الواقع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للبلد المضيف. وعن المشاكل التي تعترض المهاجرين السينغاليين أوضح أنها مشاكل متباينة، كالحصول على الشغل، وصعوبة الاندماج، وعدم امتثال بعض أرباب العمل للالتزامات العمل، خصوصا بالنسبة لخادمات البيوت الأجنبيات. يشار إلى أن جمعية "أر سيريم" أنشأت سنة 1964 وفق اتفاقية قديمة موقعة في دكار، بين الحكومتين المغربية والسنغالية، ومن الأهداف الأساسية للجمعية، مساعدة المواطنين السنغاليين المقيمين بالمغرب وضمان حقوقهم، وتمكينهم من التعارف والتضامن، والتعاون، فضلا عن المساهمة في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي، والثقافي، والفني، بين المغرب والسنغال، وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين. وقالت أم زين نيا، عن جمعية "آر سيريم" السنغالية، في تصريح ل"المغربية"، إنها منشرحة لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بالمغرب، وأنها توجد بالمغرب منذ سنة تقريبا، وقررت الاستقرار بهذا البلد، مضيفة أنها حلت من أجل مساعدة أسرتها، فاختارت تجارة الأقمشة والأثواب السنغالية والألبسة المغربية، التي تبعثها إلى السنغال.