قرر المجلس الإداري للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، المعروف اختصارا باسم "كنوبس"، إحداث لجنة لمحاربة الغش، في أفق التحضير لإحداث لجنة وطنية لمحاربته على ضوء ملاحظات الصندوق بارتفاع حالات الغش في التسجيل والعلاجات العادية والثلث المؤدي. وسيجري التنسيق بخصوص ذلك بين الصندوق والتعاضديات لتبادل المعطيات ومراجعة المساطر المعمول بها، وتطوير أدوات المراقبة، وتعزيز اليقظة على جميع مستويات معالجة الخدمات، في إطار مجموعة من القرارات، اتخذت بحضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية. وناقش المجلس الإداري، خلال اجتماعه هذا الأسبوع، موضوع إغلاق صيدلية الصندوق، مع حلول سنة 2014، طبقا للمادة 44 من القانون 65.00، مع ما سيترتب عن ذلك من وقع مالي إضافي على الصندوق، بقيمة 85 مليون درهم. وعبر أعضاء المجلس الإداري عن تشبثهم بالحفاظ على مكتسبات هذه الصيدلية، التي تسمح بالتحمل المباشر والمجاني للأدوية المكلفة لفائدة المؤمنين المصابين بالأمراض المزمنة والمكلفة، اعتمادا على أثمنة شراء منخفضة جدا، مقارنة مع الأثمنة المتداولة في السوق. وأشير خلال اللقاء إلى اعتماد الدواء الجنيس بالصيدلية التابعة للصندوق، وفي التعويض في إطار العلاجات العادية. ومن أبرز القرارات التي صادق عليها المجلس الإداري للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، الرفع من تعويض المؤمنين في علاجات الأسنان وتقويمها، إذ ارتفعت تعريفة حرف "دال" من 10 دراهم إلى 12.50 درهما عن تقويم الأسنان، ومن 10 دراهم إلى 13 درهما بالنسبة إلى علاجات الأسنان. واستعرض المجلس الإداري رهانات ديمومة التأمين الإجباري على المرض في القطاع العام، مطالبا وزارة الصحة والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتعاضديات بتطوير نظرة شمولية ومنسجمة حول انخراط المشغلين وبعض المؤسسات العمومية في "الكنوبس"، طبقا للمادة 114 من القانون 65.00، مع العمل على الحفاظ على ديمومة التأمين الإجباري عن المرض. يشار إلى أن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي تمكن من ضبط 94 في المائة من الاشتراكات، التي بلغت 3.4 ملايير درهم سنة 2012، أما النسبة المتبقية (6 في المائة)، فتتعلق باشتراكات بعض الجماعات الترابية، التي جرى تحصيلها على أساس تصريحات هذه الجماعات. وبلغ عدد المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام سنة 2012، مليونين و940 ألفا و71 شخصا، وتمثل فئة ذوي المعاشات 25 في المائة من هذا المجموع، مسجلة تقلص معدل تغطية المؤمنين النشيطين للمؤمنين ذوي المعاشات من 3.58 في 2006، إلى 2.59 سنة 2012. أما في ما يخص الأداءات، فوجَّه الصندوق 1.9 مليار درهم، لتعويض المؤمنين، في إطار العلاجات العادية، كما تحمل 1.6 مليار درهم في إطار الثلث المؤدي، أي ما مجموعه 3.5 ملايير درهم، ومثلت نفقات الأدوية نسبة 33 في المائة من هذا المجموع ونفقات علاج الأمراض المزمنة نسبة 47 في المائة.