سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد العزيز الكرناوي رئيس جمعية 'أنفاس': 36 في المائة من المصابين بأمراض تنفسية يعانون القصور التنفسي أزيد من ألف شخص يستفيدون من قافلة طبية متنوعة الاختصاصات
نظمت الجمعية المغربية لمساعدة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة "أنفاس"، قافلة طبية في منطقة أولماس، نهاية الأسبوع الماضي، بشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التنفسية وجمعية مبادرات للتنمية والمواطنة لأولماس، استفاد منها أزيد من ألف و40 شخصا، من خدمات صحية، قدمها فريق متعدد التخصصات الطبية، تضم أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض النساء والتوليد، والأمراض الباطنية وطب الأطفال والطب العام. عبد العزيز الكرناوي رئيس جمعية "أنفاس" في ما يلي يقدم عبد العزيز الكرناوي، رئيس جمعية "أنفاس" الكائنة في مستشفى مولاي يوسف - العكاري في الرباط، معلومات حول مشاكل أمراض القصور التنفسي المزمن، وأهمية مثل هذه القوافل الطبية في تقريب الخدمات من المواطنين في مناطق بعيدة. ما هي أبرز الأمراض التنفسية التي كشف عنها الفريق الطبي خلال الزيارة؟ كشفت الفحوصات الطبية للفريق المساهم في القافلة عن وجود حالات إصابة بداء السل، ومصابين بأمراض تقيؤ الدم، وهي حالات جرى إحالتها على مستشفى الخميسات لتلقي العلاجات الضرورية. لاحظنا وجود حالة عود ظهور إصابات بداء السل، وهي للعلم ظاهرة عالمية، وليست خاصة بالمغرب، حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة. هل انحصر عمل القافلة على الفحوصات الطبية حول الجهاز التنفسي؟ أبرز شيء هو تقديم خدمات طبية متنوعة الاختصاصات لسكان المنطقة، دون حصر الخدمة على تخصص الأمراض التنفسية، إذ استفاد 160 شخصا من إجراء التحاليل والفحوصات بواسطة أشعة الراديو، إلى جانب استفادة 72 شخصا من تحاليل الكشف الوظيفي للجهاز التنفسي، مع استفادة 21 شخصا من فحوصات الإيكوغرافي الباطني. وتكم أهمية هذه الخدمات في تلبية احتياجات مواطني المنطقة إلى هذه النوعية من التخصصات، بالنظر إلى افتقار مستشفى المنطقة إلى أطباء اختصاصيين. تركزون بشكل كبير على أمراض القصور التنفسي المزمن. ما خصوصية هذا المرض؟ يدخل ضمن هذا المرض، أمراض الربو الحاد، والتهاب الشعب الهوائية، وتعفن المسالك الرئوية، وهو مرض يصيب 36 في المائة من المصابين بالأمراض التنفسية بشكل عام، يحتاجون إلى التزود بالأوكسجين لمساعدتهم على التنفس، ودعم وظيفة الرئة على أداء مهمتها. وتبعا لذلك نتحمل في الجمعية بعلاجات 500 مريض، علما أن 36 في المائة منهم يعانون هذا النوع من المرض. ما هي مسببات هذا المرض؟ هناك مجموعة من العوامل، لكن على رأسها التدخين والتلوث، إلى جانب عوامل الهشاشة والتعفنات. ما أبرز الإكراهات التي تواجه المصابين بالداء؟ أبرز هذه الإكراهات، هي تلك المرتبطة بالكلفة المالية للعلاجات، والتي تصل إلى 700 درهم في الشهر، وهو الأمر الذي تعجز عن تحمله فئة عريضة من المرضى. وفي هذا الصدد، تعمل الجمعية على توفير الأدوية للمرضى، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى جانب انخراط عدد من المحسنين. كيف تتغلبون على الحاجة المستدامة لمرضى القصور التنفسي المزمن إلى مادة الأوكسجين؟ جميع مرضى القصور التنفسي المزمن والحاد يحتاجون إلى التزود بمادة الأوكسجين بشكل كبير، وهو ما يضطر إخضاع المريض لمراقبة طبية، سيما أن 15 إلى 30 في المائة يحتاجون إلى "قرعة الأوكسجين"، وإلا تعرض المريض للموت. وأشير إلى أن هذا الجهاز، يكلف مليونا ونصف مليون سنتيم، وإلا اضطر المصاب إلى كرائها، بما بين 1200 درهم إلى 1500 درهم في الشهر، وتبعا لذلك، تتكلف الجمعية بتقديم هذه الخدمة للمرضى بشكل مجاني، حسب الملف الاجتماعي لكل مريض.