اختتمت، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الجهوي للكتاب، على إيقاع قصائد الزجل ومقطوعات غنائية تنهل من التراث الفني للأغنية الغيوانية. واستمتع الجمهور، الذي تابع بكثافة الأمسية الختامية لهذا المعرض، الذي نظمته وزارة الثقافة، بالقراءات الزجلية لشعراء هذا اللون التعبيري لكل من أحمد لمسيح وإدريس بلعطار وعبدو بنخالي وحبيبة الزوغي، بمرافقة عازف آلة الكنبري المبدع الشيخ عابدين الزرهوني، تخللتها لوحات غنائية لمجموعة حال الغيوان. وتميزت أيام هذه التظاهرة الأدبية، التي احتضنتها مدينة الثقافة والفنون من 13 إلى 18 دجنبر الحالي، ببرنامج تنشيطي مواز ومكثف تضمن أمسية شعرية مع الشاعر عبد الرفيع الجواهري، وتقديم مسرحية لفرقة "مسرح الشارع - فيزاج" تحت عنوان "الرابوز"، وأشرطة سينمائية، وندوات فكرية تناولت مواضيع "الثقافة والإعلام" و"كتابة التاريخ المحلي" و"إشكالية القراءة وتدبير الخزانة الجهوية". كما شهدت أيام هذا المعرض، الذي نظم بشراكة مع الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب، وولاية ومجلس جهة دكالة-عبدة، والمجلس الحضري لآسفي، لقاءات مع كتاب ساهم فيها كل من الشاعر والإعلامي ياسين عدنان، والكاتبة القاصة ربيعة ريحان، والكاتبين خياط الخياطي ويوسف وهبون، وحفل توقيع إصدارات جديدة لكتاب ينتمون إلى الجهة. وتم بهذه المناسبة، التي احتضنت أيضا ورشة التلوين والرسم للأطفال، زيارات مؤطرة لفائدة تلميذات وتلامذة المؤسسات التعليمية بالإقليم، وقراءات لإبداعات الشباب في إطار مسابقة أدبية في جنس الكتابة القصصية القصيرة توجت بتوزيع جوائز رمزية على الفائزين. واحتلت على الرتبة الأولى في هذه المسابقة، التي أشرفت عليها لجنة مختصة، التلميذة فدوى رفيع من ثانوية ابن خلدون، فيما حصلت على الرتبة الثانية التلميذة وفاء حرجي من الثانوية التأهيلية بالحسن الوزاني، بينما عادت الجائزة الثالثة للتلميذة ابتسام الدبلاني من الثانوية التأهيلية الهداية الإسلامية. وشارك في أروقة هذا المعرض، الذي قدر المنظمون عدد زواره بعشرات الآلاف، 24 عارضا من بينهم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وقدماء أعضاء جيش التحرير، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعدد من دور النشر المحلية والوطنية والأجنبية والرابطة الفرنسية بالمغرب.