أسفرت التدخلات والحملات التطهيرية والتمشيطية التي تشنها، نهاية كل أسبوع، مصالح الأمن التابعة للمنطقة الأمنية ببرشيد، عن إيقاف 326 شخصا، ضمنهم 75 كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية ومحلية، صادرة عن الدرك الملكي والأمن الوطني، على خلفية قضايا جنحية وجنائية. عناصر من أمن الجديدة في حملة تطهيرية سابقة تتوزع هذه القضايا بين السرقة، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، والفساد والسكر العلني، وحيازة المخدرات وأقراص الهلوسة، والاتجار فيها، والعنف ضد الأصول، وإصدار شيك دون رصيد، وهتك عرض قاصر، واعتراض سبيل المارة. وتهم هذه الحصيلة الفترة الممتدة من 28 أكتوبر الماضي إلى غاية 8 دجنبر الجاري، تخللها إحالة فرقة الضابطة القضائية المتورطين والضالعين في الأفعال الإجرامية، على النيابة العامة المختصة. وتركزت الحملات الأمنية التي قادها رئيس المنطقة الأمنية والعميد المركزي، أساسا، على النقاط السوداء، ومختلف الأحياء، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، والمحطة الطرقية، والمنطقة الصناعية، وكذا المداخل الرئيسية للمدينة، التي تبلغ 10 مداخل، منها 5 مداخل، تشكل جسور عبور ونقاط صلة ووصل بين مختلف جهات المملكة. وأوقفت مصالح الأمن، خلال تدخلاتها التي استمرت طيلة 12 يوما، 2300 شخص، في إطار التحقق من هوياتهم، من خلال تنقيطهم على الناظمة الإلكترونية، ليجري إخلاء سبيلهم بعدما تبين أنهم غير مطلوبين في قضايا جنحية أو جنائية. وسجلت شرطة السير والجولان التابعة للهيئة الحضرية، خلال الفترة ذاتها، 315 مخالفة سير داخل المجال الحضري، منها 41 مخالفة من الدرجة الأولى، و21 مخالفة من الدرجة الثانية، و253 مخالفة من الدرجة الثالثة. وأودعت مصالح الأمن 107 ناقلات في المحجز البلدي، منها 25 سيارة نفعية، و13 دراجة نارية، و69 سيارة كان أصحابها يتعاطون النقل السري. وبالموازاة مع ذلك، سحبت المصالح الأمنية 121 رخصة سياقة. في موضوع ذي صلة، سبق لمصالح المنطقة الأمنية الإقليميةببرشيد أن أوقفت، منتصف الشهر الجاري، شابا بمعية خليلته، ضبطا متحوزين بأقراص مهلوسة، وبكمية من مخدر الشيرا. وكشف مصدر أمني أن عناصر الأمن استوقفوا عند سد قضائي "باراج" مقام على مشارف المدخل الشمالي لمدينة برشيد، حافلة لنقل الركاب، كانت قادمة من الدارالبيضاء، حيث أخضعت شابا بمعية فتاة، للتفتيش، جراء الاشتباه بهما، ما أسفر عن ضبط 110 أقراص مهلوسة بحوزتهما، بالإضافة إلى كمية من مخدر الشيرا. وبمقتضى حالة التلبس، أوقفت عناصر الأمن المشتبه بهما، واقتادتهما مصفدي الأيدي إلى المصلحة الأمنية، حيث أخضعتهما الشرطة القضائية للبحث. وأبانت التحريات أن الشابين الموقوفين كانا على علاقة غير شرعية، وكانا اقتنيا كميات من مخدر الشيرا و"القرقوبي"، من الدار البيضاء، إذ كانا يعتزمان ترويجها في مدينة برشيد، قبل الالتحاق بجماعة قروية بتراب إقليمبرشيد، يتحدران منها، كما يشكل الموقوف موضوع مذكرة بحث صادرة في حقه على الصعيد الوطني. وفور انقضاء فترة الحراسة النظرية، والانتهاء من إجراءات البحث، أحالت الضابطة القضائية المشتبه بهما على وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، من أجل الأفعال المنسوبة إليهما.