وقع الاختيار، الجمعة المنصرم، ببرازيليا، على المملكة المغربية لاستضافة الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان. وذكر بلاغ للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أنه تم الإعلان رسميا عن اختيار المملكة المغربية لاستضافة الدورة المقبلة للمنتدى، خلال الجلسة الختامية للدورة الحالية للمنتدى من طرف أعضاء اللجنة المنظمة، بعد نقاشات ومشاورات تمت بين بعض أعضاء الوفد المغربي المشارك واللجنة المنظمة. وأوضح البلاغ أن هذا الاختيار يعتبر تكريسا للبعد جنوب-جنوب في طرح ومعالجة قضايا حقوق الإنسان، مع الالتزام بشموليتها وكونيتها وعدم قابليتها للتجزيئ، كما يعتبر دليلا آخر على الاعتراف بالتجربة المغربية وتقديرها، في مجالات النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها. وشارك المغرب في هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من كتابة حقوق الإنسان بالرئاسة البرازيلية، بوفد مهم يضم، على الخصوص، ممثلين عن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعن أحزاب سياسية وبرلمانيين وفعاليات مدنية وحقوقية ونقابية، وضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان بتندوف، وباحثين جامعيين وإعلاميين. وسجل الوفد المغربي، يضيف البلاغ، حضورا متميزا وفاعلا، سواء على مستوى الجلسات العامة والورشات التي نظمت في إطار المنتدى أو على مستوى اللقاءات والاتصالات مع العديد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية البرازيلية والأجنبية، ذات المشارب والخلفيات المختلفة.