عبر عدد من أرباب مؤسسات تعليم السياقة بالخميسات عن امتعاضهم من الطريقة المتبعة لاجتياز مباريات الحصول على رخصة السياقة، بدءا من إعداد ملفات المرشحين لاجتياز مباريات الحصول على رخصة السياقة بجميع أصنافها، ومرورا بسحب الملف وتحديد موعد الامتحان وفترة اجتيازه. أوضحت مصادر مطلعة أن المشاكل تعددت وبدأت تشكل عرقلة كبيرة لمهنيي القطاع، الذين باتوا يشعرون أنهم بين مطرقة القانون والإجراءات وسندان المترشحين، اللذين غالبا ما يحصلون على موعد مسبق قد تتجاوز مدته ستة أشهر. وقال مصدر معني في حديثه ل "المغربية" إن معاناة حقيقية ومطالب شتى يطرحها مهنيو وأرباب سيارات تعليم السياقة بالخميسات، بعدما بلغ بهم السيل الزبى، بسبب طريقة تدبير امتحان نيل رخصة السياقة، حيث أكدت مصادر "المغربية" أن مشاكل شتى أصبح يعيشها أرباب سيارات تعليم السياقة وأيضا المرشحون لنيل رخصة السياقة جراء غياب الوسائل التقنية لاجتياز هذه الامتحانات، ويتجلى المشكل الأساسي في العدد القليل للحواسيب المخصصة لذلك، إذ لا يتجاوز عددها أربعة حواسيب فقط بإقليم الخميسات، في الوقت الذي يجب فيه أن تتوفر المصلحة المعنية على ثمانية حواسيب، إضافة إلى الأعطاب المتتالية التي تتعرض لها. وأبرز أنهم كمهنيين وأرباب سيارات تعليم السياقة يصادفون مشاكل عديدة مع الزبناء، الذين تعترضهم عدة مشاكل، منها عامل الزمن، إذ أصبحت مواعيد الانتظار التي تبرمجها الجهات المختصة لاجتياز المباريات تتجاوز مدتها ستة أشهر، خاصة بالنسبة للصنف المخصص للعربات الخفيفة أقل من ثمانية مقاعد زائد السائق، ما يجعل الراغب في الحصول على رخصة السياقة يغير الوجهة أو يتخلى عنها نهائيا، ويكون الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للموظفين المرتبطين بالزمن والترخيص بالعطلة لقضاء الغرض نفسه. وأضاف المصدر أن المشكل الكبير يكمن بالأساس في الحصول على مواعيد قريبة، والغيابات التي تسجل في صفوف الممتحنين، خصوصا أنه أصبح بإمكان أي مواطن أن يبعث بمعلوماته الخاصة عن طريق الإنترنيت إذا توفر له "القن السري"، وتحدد له الجهة المختصة موعدا للامتحان، ما يفتح المجال أمام المتلاعبين في نوادي الإنترنيت لملء الاستمارات وبعثها إلى الجهة المختصة، دون أن تكون لهم نية اجتياز الامتحان، علما أن الوثيقة يتم الحصول عليها من مؤسسات تعليم السياقة، وهذا يعتبر "عبثا" بمصالح المواطنين، حسب تعبير بعض المتتبعين، الذين قالوا إنه خير دليل على ذلك عدم برمجة أي امتحان يهم الصنف الأول من رخص السياقة هذا الشهر كاملا، الشيء الذي يولد مشاكل أخرى مع الزبناء، الذين لا يجدون وجهة يقصدونها للاحتجاج سوى صاحب سيارة تعليم السياقة، مشيرا إلى أن عدد الموظفين المكلفين بإجراء الامتحانات لا يتجاوز اثنين يقومان بهذه المهمة داخل فضاء ضيق ومتسخ ويفتقر لأبسط شروط العمل الضرورية، لأن الحالة الراهنة التي يوجد عليها المكان المتقادم ويتضح ذلك جليا من خلال التلاشي الظاهر على جدرانه وبنايته. وطالب المصدر الجهات المسؤولة بإعادة النظر في عدد من الأمور المستعصية التي أصبحت تؤرق بال المهنيين وأرباب مؤسسات تعليم السياقة منها الزيادة في عدد الحواسيب ومعالجة مشكل المواعيد، وفق الحاجيات والطلبات، لتمكين المواطنين من قضاء مأربهم في ظرف وجيز.