علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن مصالح الشرطة القضائية انتقلت، صباح أمس الخميس، إلى المعهد الوطني للأنكولوجيا في الرباط، حيث أوقفت امرأة للاشتباه في أنها تنتحل صفة طبيبة. وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بهاجر (إ)، التي رفعت بشأنها إلى الإدارة العديد من الشكايات من قبل مرضى، قالوا إنها كانت تبتزهم مقابل تقديم خدمات داخل المعهد. وأبرز المصدر أن إدارة المعهد تحركت وتدخلت لضبط "الطبيبة الوهمية"، ثم اتصلت بالشرطة، التي حضرت على الفور وألقت القبض على المشتبه بها. وذكر المصدر أن التحريات الأولية أظهرت أن المعنية بالأمر ليست طبية ولا تعمل نهائيا في المعهد، مبرزا أنها كانت تنتحل صفة طبيبة وترتدي البذلة وتلف السماعة الطبية حول عنقها، قبل أن تشرع في التجول على المرضى، الذين تطلب منهم مبالغ مالية مقابل تقديم خدمات لهم. وأكد المصدر أن "العديد من المرضى سقطوا ضحية العمليات الاحتيالية للطبيبة الوهمية"، مشيرا إلى أن هذه الحادثة تكشف تحول مراكز استشفائية إلى مجال "للنصب والاحتيال على الباحثين عن الاستفادة من العلاج من الأمراض". وسبق أن أوقفت مصالح الأمن بالبيضاء شخصا كان ينتحل صفة طبيب، ويتسلم مبالغ مادية كبيرة، مقابل إجراء عمليات جراحية. وكان المعني بالأمر ينتحل صفة طبيب جراح، بعد استغلال التشابه بينه وبين طبيب يعمل في المجال نفسه. وكان "الطبيب المزور" مجرد بائع للكتب بالتقسيط على قارعة الطريق، في حي درب غلف الشهير، وسط الدارالبيضاء، قبل أن يصبح "بروفيسورا" متخصصا في الجراحة الدقيقة للأمراض المستعصية، و"أستاذا" بكلية الطب بالرباط، دفعة واحدة. وكان "البروفيسور المزور" يدخل مستشفى ابن رشد من بابه الرئيسي، بعدما يركن سيارة مكتراة في موقف السيارات الخاص بالأطباء، وعلى واجهتها الأمامية شارة طبيب، ليتجه، ببذلته البيضاء، صوب قسم المستعجلات، الغاص بالمرضى والجرحى والمعطوبين. يشار إلى أن المعني بالأمر كان يتلصص على برنامج "زملائه" بقسم الجراحة، قبل أن يدخل في مفاوضات مع ضحايا، أجروا عمليات جراحية كانت مبرمجة، وآخرين سلب أموالهم، مقابل إجراء عمليات جراحية، ظلت تواريخها معلقة.