أفاد مصدر مطلع أن ثلاثة ضحايا جدد للشواهد الطبية الوهمية، تقدموا أول أمس الاثنين إلى مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، قصد وضع شكايات جديدة ضد بروفيسور جراح بمستشفى بن سينا بالرباط، وسائق سابق لسيارة إسعاف بنفس المستشفى، في قضية الشواهد الطبية المزورة التي اعتمدت عليها الهيئة القضائية في إصدار عدة أحكام بمختلف محاكم جهة الرباطسلا وكشف مصدر مطلع أن الضحايا الجدد اكتشفوا تضررهم من الشواهد الطبية الموقعة من قبل البروفيسور الجراح بمساعدة الوسيط، بعد انتهاء مراحل المحاكمة الابتدائية نهاية الشهر الماضي، وتفجر القضية على صفحات الجرائد، حيث شكلت الشواهد الطبية التي اعتمدت عليها الهيئة القضائية «أدلة وهمية» على الرغم من توقيعها من قبل بروفيسور جراح. وينتظر أن يأمر وكيل الملك خلال الأيام القليلة المقبلة بالتحقيق مع البروفيسور الجراح، الذي أدين نهاية الشهر الماضي بسنة حبسا مع وقف التنفيذ، كما ينتظر أن تستقدم الشرطة القضائية من داخل السجن المحلي بسلا سائق سيارة إسعاف أدين بسنة حبسا نافذا، قصد مواجهتهما بحضور الضحايا الجدد. وكانت الفضيحة تفجرت بداية شهر مارس الماضي، حينما أوقفت فرقة أمنية بحي يعقوب المنصور، وسيطا في إنجاز الشواهد الطبية الوهمية على مستوى شارع الكفاح، يتوفر على طوابع وأختام أطباء من مستشفى بن سينا، كما حجزت الفرقة الأمنية مجموعة من الشواهد الموقعة على بياض، واعتقلت المصالح ذاتها فتاة بنفس المكان كانت ترغب في الحصول على شهادة وهمية تفيد بتعرضها للاغتصاب، قصد تقديمها إلى محكمة الاستئناف في الرباط. وكانت المصالح الأمنية حجزت أختام أطباء آخرين، تأكد فيما بعد أنها كانت موضوع تصريح بالضياع من قبل أصحابها، وكان الوسيط المتهم في إنجاز الشواهد الطبية، تم طرده قبل حوالي ثلاثة أشهر من مستشفى بن سينا بعد ارتكابه خطأ مهنيا، وتحوز على مجموعة من الشواهد الطبية الموقعة على بياض، وقام بالاتجار فيها عن طريق منحها للراغبين في الاستعانة بها أمام المحاكم بمقابل مبالغ مالية مهمة.