أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، مساء أول أمس الخميس، أن المملكة المغربية تواصل، بانشغال، متابعة التطورات المتتالية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بدعم من المجتمع الدولي بهدف تفادي تدهور الأوضاع على الأرض. وذكر المصدر ذاته أنه، في هذا السياق، يرحب المغرب بمصادقة مجلس الأمن على القرار 2127، الذي يسمح بنشر بعثة دولية لدعم جمهورية إفريقيا الوسطى بقيادة إفريقية لفترة 12 شهرا، مضيفا أن المملكة تعبر عن ارتياحها لهذه الخطوة الجديدة الحاسمة التي ستساهم في الاستقرار وحل الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف البلاغ أن المغرب أخذ علما بقرار مجلس الأمن التفكير في تحويل محتمل للبعثة الدولية لدعم جمهورية إفريقيا الوسطى بقيادة إفريقية إلى عملية محتملة لحفظ السلم للأمم المتحدة، إذا سمحت بذلك الشروط على الأرض. وأضاف المصدر ذاته، أن المملكة ترحب بهذه المصادقة بالنظر للعلاقات الأخوية التي تجمعها بجمهورية إفريقيا الوسطى، المتجسدة من خلال تضامن فعال ومتنوع. ولهذا قرر المغرب، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة، نصره الله، نشر عناصر من القوات المسلحة الملكية ستشكل وحدة الحرس لمكتب الأممالمتحدة المتكامل لبناء السلام في إفريقيا الوسطى (بينوكا)، وأنه يبقى على استعداد لدعم جمهورية إفريقيا الوسطى في طريقها نحو السلام والاستقرار. وأشار البلاغ إلى أن المغرب يعرب عن تشكراته لفرنسا على جهودها الدؤوبة لفائدة السلام بالقارة الإفريقية، بالأمس بمالي، واليوم بجمهورية إفريقيا الوسطى.