أكدت سفيرة المغرب بالبيرو، أمامة عواد الحرش، بالعاصمة البيروفية، ليما، أن المغرب جعل التعاون جنوب-جنوب من بين أولويات سياسته الخارجية. وأبرزت عواد، يوم السبت المنصرم، في كلمة باسم الوفد المغربي المشارك في القمة الخامسة للدول الأقل نموا، التي تنعقد يومي 30 نونبر وفاتح دجنبر الجاري، الأهمية الخاصة التي توليها المملكة لتعزيز روح التضامن والتعاون مع دول الجنوب، خاصة من خلال الزيارات الملكية المتعددة لمجموعة من البلدان الإفريقية. وأشارت في هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، الذي سينعقد بليما ما بين ثاني وسادس دجنبر الجاري، إلى أن هذه الزيارات الملكية تؤكد إرادة المملكة في تعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية. كما ذكرت عواد، التي تترأس الوفد المغربي، الذي يتكون من زكية الميداوي، مديرة التعاون المتعدد الأطراف بوزارة الخارجية والتعاون، وعبد الفتاح برحيل، نائب سفيرة المغرب بالبيرو، بمساهمة المغرب في إنجاز مجموعة من البرامج التنموية لصالح الدول الأقل نموا، من خلال وضعه لخبرته ومؤهلاته في مشاريع دعم وشراكة، خاصة في مجال الكهربة والماء الصالح للشرب والصحة والفلاحة والتكوين والاتصالات والبنوك والسياحة. في هذا الصدد، أوضحت السفيرة أن المغرب أصبح ثاني مستثمر إفريقي في القارة السمراء سنة 2010، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، وأول مستثمر إفريقي بإفريقيا الوسطى وبمنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي بغرب إفريقيا خلال السنة الجارية. وفي معرض حديثها، عن رهانات هذا المؤتمر الدولي، اعتبرت عواد أن من شأن هذا اللقاء أن يمنح دفعة جديدة لالتزام مختلف الأطراف مع الدول الأقل نموا، في إطار مخطط عمل اسطنبول (2011- 2020)، الذي يروم التقليص من عدد أعضاء المجموعة، التي يوجد 33 منها بإفريقيا، من 48 إلى 24 دولة. يذكر أن الاجتماع دعا إلى القيام بتحول هيكلي من خلال استراتيجية تقوم على تحسين القدرات الإنتاجية والبنيات التحتية من خلال دعم منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الدول الأقل نموا، التي تأسست متم 1960، تضم الدول التي لها مستويات مرتفعة من الفقر وضعف الرأسمال البشري والهشاشة الاقتصادية.