عاش سكان الأحياء القريبة من ملعب أبو بكر عمار بسلا يوما عصيبا، أول أمس السبت، بسبب أحداث الشغب التي تسبب فيها محسوبون على مشجعي فريقي جمعية سلا والجيش الملكي لكرة القدم، اللذين التقيا ضمن منافسات الجولة 11 من البطولة الوطنية الاحترافية. ففي الوقت الذي كانت مباراة أولى تجري على أرضية الملعب، كانت هناك "مباراة" ثانية خارجه بين أنصار فريقي الجيش وجمعية سلا، الذين لم يتمكنوا من الدخول بسبب نفاذ التذاكر، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة، وبالقنينات الزجاجية وقطع حديدية، وخلفت خسائر مادية وإصابات متفاوتة. وحسب مصادر مطلعة، خلفت المواجهة بين الطرفين إصابة ثلاثة رجال أمن إصابات متفاوتة الخطورة، استلزمت نقلهم على وجه السرعة لتلقي الإسعافات الضرورية، في حين، أصيب عدد كبير من جمهور الفريق العسكري، الذي كان موجودا بالمدرجات، بسبب الحجارة التي كانت تتساقط عليه من خارج الملعب، كما أصيبت قاطرة طرامواي وسيارة بأضرار مادية، نتيجة المقذوفات التي كان يتبادلها مشاغبو الجمهورين السلاوي والعسكري. المصادر ذاتها أكدت ل"المغربية" أن الأمن اعتقل 11 شخصا من الطرفين، بينهم 4 قاصرين، مشيرا إلى الدور الكبير، الذي لعبته قوات الأمن لإعادة الأمور إلى نصابها والحيلولة دون تطور المواجهات بين الجمهورين، وإلا لكان حدث الأسوأ، إذ تمكنت من الحفاظ على الأمن، خصوصا أن ما يزيد عن ألف مشجع ظلوا خارج الملعب، بعدما امتلأت المدرجات عن آخرها، في ظل الطاقة الاستيعابية المحدودة لملعب أبو بكر عمار.