أكد رئيس المنتدى البرلماني من أجل الديمقراطية، إمانويليس زينغيريس، أن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال النهوض بالديمقراطية بالمنطقة. أبرز زينغيريس، خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، على هامش اجتماع رؤساء لجان الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي والمنتدى البرلماني من أجل الديمقراطية، أول أمس الخميس، الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي قام بها المغرب، منوها بالتجربة المغربية للنهوض بالديمقراطية. ودعا، أيضا، إلى تعزيز التعاون بين المغرب وليتوانيا، سواء على المستوى التشريعي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي. من جهته، قدم غلاب لمحة عن التجربة الديمقراطية المغربية وملاءمة المملكة للمعايير الأوروبية في مجالات الديمقراطية ودولة القانون وحقوق الإنسان، وكذا على الصعيد الاقتصادي. وأشار في هذا الصدد، إلى عدد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط المملكة بالاتحاد الأوروبي. وقال إن "المغرب بلد إسلامي يحترم باقي الديانات ويضمن حرية المبادرة والتحرك، وهي قيم نتقاسمها مع أوروبا". وبخصوص اتحاد المغرب العربي، أعرب رئيس مجلس النواب عن أسفه بسبب الوضع الحالي، الذي يضيع على المنطقة فرصة تحسين ظروف عيش سكان بلدانها. وأشار في هذا الصدد، إلى أن منطقة المغرب العربي تضم 100 مليون نسمة، وهي سوق هائلة للاستثمار بإمكانها توفير أزيد من 100 ألف منصب شغل سنويا بالبلدان الخمسة المكونة للاتحاد. وبعدما ذكر بأن المغرب يدعو منذ سنة 2005 إلى إعادة فتح الحدود مع الجزائر لضمان الاندماج المغاربي على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، أبرز غلاب أن القادة الجزائريين يواصلون الترويج على أن إعادة فتح الحدود من مصلحة المغرب أكثر من بلدهم. كما تطرق إلى قضية الصحراء، مذكرا بجذور هذا النزاع المفتعل منذ الاستعمار الإسباني وإلى غاية المناورات التي تحيكها الجزائر التي أنشأت كيانا وهميا فوق ترابها. وأوضح أن المغرب اقترح مخطط الحكم الذاتي، الذي وصفه المجتمع الدولي بالجدي وذي مصداقية، ويمنح هذه المنطقة اختصاصات واسعة جدا، تحت السيادة المغربية، مشيرا إلى أن هذا المخطط يمكن، أيضا، سكان هذه المناطق من تسيير شؤونه ديمقراطيا وبأنفسهم، وهو الحل الذي يندرج في إطار الإصلاحات المتعلقة بإرساء أسس الجهوية المتقدمة. وحضر غلاب اجتماع رؤساء لجان الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي والمنتدى البرلماني من أجل الديمقراطية.(و م ع)