أجل قاضي التحقيق الجنائي لدى استئنافية الجديدة، الاثنين الماضي، مباشرة التحقيقات والاستماع التفصيلي في قضية المتهم بمحاولة قتل زوجته، إلى غاية 24 دجنبر المقبل. جرى التأجيل من أجل استدعاء الشهود، والضحية التي توجد في حالة نفسية متأزمة، والتي حصلت على شهادة طبية من لدن أخصائي في الأمراض النفسية، حددت مدة العجز في 45 يوما. كما التمس دفاع الضحية التأجيل، من أجل الاطلاع على وثائق ومستندات الملف الجنائي. وكانت خلية العنف ضد النساء بأمن الجديدة أحالت، الأربعاء 23 أكتوبر الماضي، زوجا متهما بمحاولة تصفية زوجته بسكين، داخل محكمة قضاء الأسرة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف. وبعد الاطلاع على الوقائع والحيثيات المضمنة في المسطرة القضائية التلبسية، أحال ممثل النيابة العامة المتهم على قاضي التحقيق، الذي باشر معه جلسة الاستماع الابتدائي، ليقرر إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي سيدي موسى، على خلفية محاولة القتل العمد، والسكر العلني البين. وكان قاضي التحقيق حدد تاريخ 25 نونبر الجاري (الاثنين الماضي)، لمباشرة التحقيق التفصيلي مع المتهم، الذي تظاهر وقتها بإصابته بحالة إغماء، حيث نقلته سيارة للإسعاف إلى السجن، تحت حراسة أمنية مشددة. وعلمت "المغربية" أن الزوجة الضحية تتماثل للشفاء، بعد أن تجاوزت مرحلة الخطر، وكان المحققون انتقلوا إلى المصحة، واستمعوا إلى الزوجة في محضر قانوني. وحسب وقائع النازلة، التي كانت "المغربية" نشرتها، فإن المتهم وهو أستاذ متقاعد أقدم، صباح الاثنين 21 أكتوبر الماضي، على طعن زوجته، داخل محكمة قضاء الأسرة في الجديدة، بنية قتلها مع سبق الإصرار. وكان في خصام دائم مع شريكة حياته ترتبت عنه مشاكل أسرية، لم تفلح وساطة الأهل والأصدقاء وأصحاب النوايا الحسنة، في إعادة المياه إلى مجاريها. فكان الطلاق الحل الوحيد والأخير، الذي لا رجعة فيه. وسلك الزوجان مسطرة التطليق أمام محكمة قضاء الأسرة، والتي عينت للزوجين جلسة للمثول أمام الهيئة القضائية. وعندما كانت الزوجة تنتظر، على غرار المتقاضين، أمام قاعة الجلسات رقم:1، في بهو المحكمة، استل الزوج سكينا من تحت طيات لباسه، وسدد إليها، في غفلة منها، طعنتين غادرتين، في ظهرها، بنية تصفيتها جسديا، حيث تهاوت وسقطت أرضا مضرجة في دمائها، واهتزت المحكمة على وقع هذه النازلة الإجرامية المدوية. وتدخل بعض المتقاضين، لحظة ارتكاب الجاني فعلته، وشلوا حركة الأخير، لثنيه عن مواصلة طعناته. وهرعت الضابطة القضائية لدى مصالح أمن الجديدة إلى مسرح الجريمة. وعملت على نقل الزوجة الضحية، على وجه السرعة، على متن سيارة للإسعاف إلى مصحة بالجديدة. فيما أوقفت الفاعل، الذي كان يردد بالفرنسية "تحيى الشرطة! تحيى العدالة!". واقتادته إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، حيث باشرت معه الضابطة القضائية التحريات الأولية، قبل إحالته، في حالة اعتقال، بمعية الإجراء المسطري الجزئي، على خلية العنف ضد النساء، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث معه، وتقديمه، بمقتضى حالة التلبس على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الجديدة، من أجل محاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار، والسكر العلني البين.