يجتمع، اليوم الخيمس، بمدينة زيوريخ السويسرية، وفد مغربي يضم ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، بمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في محاولة لتقريب وجهات النظر بعد قرار إلغاء نتائج الجمع العام لجامعة الكرة وعدم الاعتراف بشرعية المكتب الجديد بقيادة فوزي لقجع. الوفد، الذي شد الرحال مساء أمس الأربعاء، يضم كلا من طارق ناجم، الكاتب العام للجامعة، ومحمد حران، المسؤول الإداري، ما يؤكد أن الجامعة تجنبت إرسال عضو منتخب، وتعمدت الاعتماد على الإداريين. ويمثل وزارة الشباب والرياضة كاتبها العام، كريم عكاري، ومدير الرياضة، مصطفى أزروال. وكان هناك حديث عن احتمال انضمام فوزي لقجع إلى هذا الوفد، قبل أن يتضح أنه لا جدوى من ذلك، باعتبار أن الفيفا لم تعترف به رئيسا جديدا ما يلغي عنه الصفة القانونية خلال هذا الاجتماع، الذي سيحاول خلاله الوفد المغربي شرح حيثيات عقد الجمع العام، خصوصا إكراهات التعاقد مع ناخب وطني، وكذا طمأنتها على تنظيم مونديال الأندية، سيما أن اللجنة المحلية المكلفة بتنظيمه لم تعرف أي تغيير، فضلا عن التعهد بتعديل النظام الأساسي وفقا لتوجيهات الاتحاد الدولي. وفي سياق ذي صلة، قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إن هناك ما أسماه "طابورا خامسا" يعمل ضد مصلحة الكرة الوطنية، متهما إياه برفع عدة وشايات إلى الاتحاد الدولي وإلى الاتحاد الإفريقي "كاف" وكذا إلى الشركات المحتضنة المساهمة في تنظيم كأس العالم للأندية المقرر شهر دجنبر المقبل بالمغرب، ما تسبب في إلغاء نتائج الجمع العام للجامعة، المنعقد في 10 نونبر الجاري بالصخيرات. أوزين، الذي كان يرد على أسئلة البرلمانيين، أول أمس الثلاثاء، بمجلس المستشارين، قال إن هذه الوشايات فاق عددها 60، وسبق ل"المغربية" الإشارة إليها قبل صدور قرار الفيفا بإلغاء الجمع العام، تتهم الوزارة بالتدخل في شؤون الجامعة وتتهمها أيضا بتفصيل القانون الأساسي بطريقة خاطئة، كما تقول إن تنظيم كأس العالم لن ينجح مع وجود جامعة جديدة. وحمل أوزين مسؤولية الأزمة التي تمر بها كرة القدم الوطنية مع الاتحاد الدولي إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأنها لم تطلع الفيفا على نظامها الأساسي لإبداء ملاحظاته، وأن الوزارة أنهت دورها بمجرد تسليمه للجامعة، لأن الأخيرة هي المخول لها إرسال نسخة منه إلى الاتحاد الدولي لإلقاء نظرة قبل المصادقة عليه. وأعلن استعداده لتقديم استقالته من منصبه إذا ثبت أن الوزارة تسببت في قرار الاتحاد الدولي، مشيرا إلى أن الأخير لم يعترض على القانون، بل اعترض على المبدأ، إذ لم يستسغ عدم إطلاعه على النظام الاساسي قبل المصادقة عليه، مستدلا برسالة الاتحاد الدولي الأولى التي وصلت يوم 15 نونبر الجاري، التي طالب خلالها بتسليمه نسخة من النظام الأساسي للجامعة، ما يؤكد أن الجامعة لم تلتزم بواجبها ولم تستجب للفقرة الأولى من المادة 13 للنظام الأساسي، وكذا الرسالة الأولى بتاريخ 8 من الشهر ذاته، التي تذكر الجامعة بعدم الاستجابة للفقرة الأولى من المادة 17. وتعهد وزير الشباب والرياضة بفتح تحقيق لمعرفة من كان وراء عملية المراسلات، الذين قال إنهم يشكلون "الطابور الخامس"، باعتبارهم أساؤوا لصورة المغرب، معتبرا أنهم تسببوا في تعطيل ورش ضخم كانت وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستطلقه بداية الأسبوع الجاري، يهم تكسية وترميم 97 ملعبا لفرق الهواة، وتسليم حافلات للدفعة الأولى من الفرق الهاوية، فضلا عن إنشاء مراكز للتكوين من مستوى عال.