تقوم الجمعية الصحراوية للتضامن من أجل الحكم الذاتي قريبا بجولة في أوروبا من أجل التنبيه الى الوضعية المأساوية والمعاناة اليومية التي يكابدها المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. قالت الجمعية في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء أنها قررت تنظيم هذه المبادرة التي ستقود شخصيات وأعيان ورؤساء القبائل الصحراوية في جولة عبر القارة الاروبية من أجل التنبيه للوضعية المأساوية والمعاناة اليومية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف. وأضافت هذه المنظمة غير الحكومية أن آلاف الصحراويين يوجدون منذ عشرات السنين رهن الاحتجاز في مخيمات تندوف، يعيشون في ظروف غير إنسانية، موضحة "نحن الصحراويين ندين الصمت المضروب على قضية إخواننا الذين يقعون عرضة للمساومة والاستغلال السياسي غير الانساني". وأكدت المنظمة أنها ستعمل خلال هذه الجولة التي تنظم تحت شعار "من أجل كرامة إخواننا الصحراويين بتندوف" على إطلاع القوى الحية في أوروبا على أوضاع المحتجزين بمخيمات العار بتندوف، وضرورة التدخل العاجل من أجل تمكينهم من حياة كريمة بوطنهم الام المغرب. وأضافت أنها ستواصل العمل من أجل ألا يطال النسيان السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، وإبلاغ مسؤولي المؤسسات الأوربية بأن الوقت قد حان لوضع حد للمعاناة المضاعفة التي يكابدها هؤلاء. وخلصت الى القول "باسم الانسانية ندعو كافة أعضاء البرلمان الاوروبي والمجلس الاوروبي ومسؤولي المندوبية العليا للاجئين وممثلي المجتمع المدني بأوروبا الى توحيد جهودهم من أجل رفع الظلم عن إخواننا وأخواتنا وعائلاتنا". يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي