تحتفي الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة ما بين 29 نونبر الجاري و07 دجنبر المقبل، بالسينما الإسكندنافية والتي تضم خمس دول هي السويدوالنرويج والدنمارك وفنلندا وأيسلندا، من خلال عرض أزيد من 47 فيلما سينمائيا لهذه السينما القوية والمميزة. ويوجد من بين هذه الأفلام، 17 فيلما سويديا، و17 من الدانمارك، و3 من فنلندا، و3 من أيسلندا، و7 من النرويج. وسيتميز الاحتفال بالسينما الاسكندنافية، الذي سيقام يوم الأربعاء 4 دجنبر 2013، بحضور وفد مكون من ممثلين ومخرجين ومنتجين برئاسة المخرج الدانمركي "بيل أوغوست" الحاصل مرتين على جائزة "السعفة الذهبية" بمهرجان كان بفرنسا عن الفيلمين "بيلي الفاتح" وفيلم "أفضل النوايا". ويواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش دعمه للمواهب، من خلال تكريم الصناعة السينمائية للدول الاسكندينافية، ومنذ بدايته والمهرجان يشيد بغناها وتنوعها، من خلال اختيار أفلام للتنافس في المهرجان، ومكافأة الفيلم الدانمركي "اختطاف" للمخرج "توبياس ليندولم" بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل ممثل. وسيواصل المهرجان في دورته الثالثة عشرة تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أضواء الشمال والنجوم الساطعة بالمغرب. ويسعى المهرجان الدولي للفيلم في دورته الثالثة عشرة، إلى الانفتاح على السينما الأجنبية، في أفق الوصول إلى العالمية، وانفتاحه على كل السينمائيين، وكل مدارس الفن السابع، ما جعله يأخذ طابع الاستقرار. وحسب المنظمين، فإن تكريم السينما الاسكندنافية، في دورة هذه السنة، تتوج ثراء وحيوية هذه السينما، خلال السنوات الأخيرة وعمق العلاقات التي جمعتها بالمهرجان، بعد التكريم الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتيلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011، والهندية خلال السنة الماضية. ومن بين الأفلام التي سيجري عرضها لتكريم السينما الاسكندنافية، فيلم "أخوة" للمخرجة الدانماركية سوزان بير، التي تبقى ابنة الغابة الباردة التي تفرض على سكانها طريقة تفكير هادئة تستلزم التأمل. وتدور أحداث الفيلم حول عائلة دانماركية كانت مركزا أو بؤرة شهدت صراعا وجدانيا بين أخوين، ذهب أحدهما إلى أفغانستان وبقي الآخر قريبا من زوجة الأول وأطفاله، وتركت هذة التجربة القاسية آثارها النفسية المدمرة على بطلها الضابط ميشيل وطرحت أسئلة وجودية وسياسية عميقة. وأهم ما يميز أفلام المخرجة الدانماركية سوزان البحث عن معنى الحب وعلاقة الرجل بالمرأة، ورؤيتها للإنسان الدنماركي. من جهة أخرى، قررت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في إطار التقليد الذي دأبت عليه، خلال الدورات السابقة، تكريم مجموعة من كبار السينمائيين العالميين، سواء في الإخراج أو التمثيل أو الإنتاج، ويتعلق الأمر بالنجمة الأمريكية شارون ستون، والممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية عن دورها في فيلم "المريض الإنكليزي"، والمخرج الياباني هيرو كازوكوري الفائز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي دورة 2013 عن فيلمه "الولد سر أبيه"، والممثل المغربي محمد خيي ابن مدينة قلعة السراغنة، والمخرج الأرجنتيني فرناندو سولاناس، الذي تألق بعد سنوات المنفى بفرنسا، قبل أن ينتقل إلى أفلام الخيال.