اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، في دورته الثالثة عشرة، المقرر تنظيمها من 29 نونبر إلى 7 دجنبر المقبلين، تكريم سينما البلدان الإسكندنافية. وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يبرهن، منذ بداياته، عن غنى وتنوع السينما الإسكندنافية، من خلال انتقاء أفلام متنافسة من شمال أوروبا، بعد أن كافأ في سنة 2012 الفيلم الدانماركي (أ هيجاكينغ) لتوبياس ليندولم بجائزة التحكيم وبجائزة أفضل تشخيص رجالي. وأضاف المصدر ذاته أن الدورة 13 من المهرجان ستواصل إبراز الجسور بين أنوار الشمال وإشراقات المغرب، مشيرا إلى أن وفدا مهما من الممثلين والمخرجين والمنتجين، يترأسه المخرج السويدي بيل أوغست، الحاصل مرتين على السعفة الذهبية في مهرجان "كان" عن فيلميه "بيل لو كونكيران" و"ذو بيست إنتونشينز"، سيأتي لحضور التكريم، الذي سيخصص له يوم 4 دجنبر المقبل. واختار منظمو المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المخرج العالمي مارتن سكورسيزي، رئيسا للجنة تحكيم جائزة الأفلام الطويلة للدورة 13، التي ستشهد عرض أفضل الأفلام العالمية. وأفاد بلاغ أصدرته مؤسسة مهرجان مراكش، أن سكورسيزي أعرب عن سعادته لترؤس لجنة تحكيم الدورة 13 للمهرجان، قائلا "أنا سعيد أن أكون رئيسا للجنة تحكيم مهرجان الفيلم بمراكش هذه السنة، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس المهرجان، على دعوته الغالية، أنجزت فيلمين بالمغرب ما مكنني من استحسان روح الشعب المغربي وجمالية ثقافته، وأتطلع إلى اكتشاف الأفلام العالمية التي ستقدم في هذا المهرجان الفريد". وتنظم مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، من 23 إلى 27 شتنبر الجاري، بدمنات حملة مجانية واسعة لجراحة المياه الزرقاء (الجلالة). وأوضح بلاغ للمؤسسة أنه على غرار السنة الماضية، تخصص هذه الحملة الصحية والاجتماعية المهمة، التي تنظم تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبتعاون مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة، لمساعدة البالغين المصابين بالمياه الزرقاء والرمد، وكذا الأطفال الحاملين لتشوهات وراثية أو مكتسبة في العيون، وتأثيرات الجروح ومختلف الإصابات. وحسب المصدر فإن هذه العمليات، التي تهم 180 مريضا في منطقة دمنات-أزيلال، سيقوم بها فريق من الأطباء المتخصصين، مضيفا أن المؤسسة وشركاءها سيتكفلون بمجموع المصاريف المتعلقة بالحملة. وأضاف البلاغ أن جميع الوسائل البشرية والتقنية واللوجيستية جرى تأمينها لضمان نجاح العملية، مذكرا بأن الأمر يتعلق بالحملة السابعة من هذا النوع التي تقوم بها المؤسسة وشركاؤها فيما أتاحت العمليات الأولى المشابهة المنظمة ما بين 2009 و2012 استعادة 1500 شخص مصابين في عيونهم للنظر.