كشف مواطنون من الدارالبيضاء أن أسعار الفواكه الجافة ارتفعت بأسواق المدينة بحلول أيام عاشوراء، إذ أن سعر الجوز قفز إلى 150 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تراوح سعر اللوز بين 60 و110 دراهم حسب الجودة. وربط تجار الفواكه الجافة بالتقسيط ارتفاع الأسعار بالاحتكار والمضاربة في أسواق الجملة، خاصة بسوق درب ميلان وأسواق "كراج علال"، فيما أكد أحد الباعة أن "السمسرة" تظهر في المناسبات، وأن المضاربين يستغلونها لرفع الأرباح. وقال جمال، بائع فواكه جافة بقيسارية درب عمر بالبيضاء، ل"المغربية"، إن التجار واجهوا ارتفاع الأسعار بحلول "أيام العواشر"، وأن هناك زيادات تراوحت بين 20 و30 درهما للكيلوغرام الواحد في بعض الأنواع. وأفاد أن أسعار اللوز تراوحت بين 70 درهما و110 دراهم حسب الأنواع، موضحا أن سعر اللوز "ماركونا" بلغ هذه السنة 110 دراهم للكيلوغرام الواحد مقابل 80 درهما للكيلوغرام الواحد السنة الماضية، أما اللوز المستورد فبلغ سعره 75 درهما للكيلوغرام الواحد مقابل 65 درهما للكيلوغرام الواحد السنة الماضية، في حين وصل سعر اللوز "فورنا" ذي الحجم الكبير 85 درهما، مقابل 70 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما بلغ سعر اللوز الريفي 70 درهما للكيلوغرام الواحد، مقابل 60 درهما للكيلوغرام الواحد السنة الماضية. واعتبر التاجر سعر الجوز "قياسيا"، إذ بلغ 150 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تراوح سعر أنواع أقل جودة بين 120 و140 درهما للكيلوغرام الواحد. وتشهد أسواق المدينة عرض التمور المصرية والعراقية، يقول التاجر نفسه، الذي ذكر أن هناك إقبالا واسعا على التمور المتراوح سعرها بين 18 و38 درهما للكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى وجود أنواع عالية الجودة يتجاوز سعرها 100 درهم للكيلوغرام الواحد، مسجلا في الوقت نفسه تراجع الجودة بالنسبة للتين رغم ارتفاع سعره. وسجل تجار بسوق الغرب وجود تراجع في أسعار أنواع من المنتوجات يجري تسويقها بمناسبة عاشوراء من قبيل الزبيب والكاوكاو "المقلي" والحمص "المقلي". وربط بيضاويون اقتناء الفواكه الجافة بعدد من الطقوس التي ترسخت في العادات والتقاليد المغربية بمناسبة عاشوراء. وأوضحت حليمة، موظفة من البيضاء، في تصريح ل"المغربية"، أن العادة عند بعض الأسر المتحدرة من الشاوية هو أن تخلط أنواع الفواكه الجافة في طبق كبير، خلال حفل يقام ليلة 9 و10 محرم، ويوزع بالتساوي بين أفراد الأسرة، بعد تناول "طبق الكسكس بالخضر والقديد". وبدوره، أكد محمد بلعربي، تاجر من البيضاء، في تصريحه ل"المغربية"، أنه من عادات إحياء ليلة عاشوراء اقتناء الفواكه الجافة وتناول كميات مرتفعة منها بالمناسبة، غير أن ارتفاع أسعارها يحول دون شرائها من طرف الأسر الفقيرة، التي أصبحت تراها حكرا على الأسر الميسورة.