عقدت فعاليات الجالية المغربية في بلجيكا اجتماعا تحضيريا لتنظيم قافلة فنية وثقافية إلى مدن الصحراء المغربية، تشارك فيها جمعية "الموسيقيين المغاربة عبر العالم"، وجمعية "مواهب مغاربة العالم" بتنسيق مع جمعيات ثقافية وفنية وطنية ومحلية تعنى بالتنمية في الأقاليم الجنوبية. وقال عبد الرحيم الحرش، رئيس جمعية الموسيقيين المغاربة عبر العالم، ومقرها في العاصمة البلجيكية بروكسيل، في تصريح ل"المغربية"، إن "الهدف من هذه القافلة الفنية والثقافية المزمع تنظيمها، بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء المظفرة، من جهة، هو استحضار ذكرى الماضي بما يزخر به من وطنية وأمجاد لترسيخها في ذهن الجيل الحاضر، ومن جهة أخرى تأكيد اهتمام أبناء الجالية المغربية في الخارج بوطنهم وقضاياه الأساسية". وأضاف الحرش، وهو، أيضا، فنان مغربي في المهجر، أن الرسالة الوطنية عبر الفن تنتقل من جيل إلى جيل وتحمل مضامين خالدة تتجاوز الخطابات السياسية في أحيان كثيرة، كما أكد الحرش مشاركة فرق فنية ينشطها شباب مغاربة من بلجيكا وكندا وفرنسا وإسبانيا في هذه القافلة إلى جانب مثقفين وممثلين ووجوه اجتماعية بارزة. وحول مضمون برنامج القافلة، أفاد رئيس الجمعية أن باقة من الأغاني التي يؤديها فنانون مغاربة في المهجر ستكون حاضرة إلى جانب مواد فنية وموسيقية أخرى من إنتاج فنانين داخل المغرب، وأشار إلى أن أبيريت "نداء الصحراء" التي أنجزها بمعية 50 فنانا من شباب المغرب في الخارج قبل سنتين، ستكون حاضرة وسيجري تقديمها، خلال الحفل الفني الختامي. وحول أصوات الحرية التي تنطلق من مخيمات الصحراويين في تندوف، قال الحرش نعتزم تخصيص أمسيات في بعض المدن الصحراوية لإحياء إنتاجات الفنان علال الناجم، الملقب ببلبل المخيمات، الذي يتعرض للإقصاء والتعذيب النفسي والجسدي من طرف جبهة البوليساريو، التي انتقد سياستها في أغانيه الشهيرة. وقال الحرش "سبق أن نظمنا في بروكسيل وشارلوروا معارض لهذا الفنان في غيابه، لكن بحضور صوته، ونال إعجاب الزوار خاصة في صفوف الجاليات العربية". وبخصوص البرنامج الثقافي للرحلة أفاد رئيس جمعية الموسيقيين المغاربة عبر العالم أن محاضرات ذات طبيعة تاريخية ووطنية سيلقيها، خلال محطات الرحلة، أساتذة لهم دراية بقضية الصحراء المغربية من الناحية السياسية، وسبق أن ألفوا كتبا وأنجزوا دراسات في هذا المجال لتكون الاستفادة معمقة ومبنية على أسس حقيقية. وفي ما يتعلق بالشق الاجتماعي والتنموي للرحلة أكد عبد الرحيم الحرش أن الجمعيات المنظمة تدرس حاليا إشراك الفعاليات المغربية المقيمة في الخارج، في تسهيل تنظيم معارض للمنتجات الصناعة التقليدية الصحراوية بموازاة مع الحفلات الفنية، وهناك تفكير في نقل تلك المعارض مستقبلا إلى بعض العواصم الأوروبية، من أجل التعريف بالتراث الصحراوي الذي يستغله خصوم الوحدة الترابية للمغرب في التعريف بجبهة البوليساريو واستمالة الرأي العام الأوروبي. من المقرر أن تحط القافلة الفنية التي يعتزم فنانون مغاربة في الخارج تنظيمها بمناسبة الذكرى 38 لانطلاق المسيرة الخضراء بالسمارة، والعيون، وبوجدور، والداخلة.