يعرض حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، اليوم الخميس، أولويات أرضية العمل المشترك لتحالف المعارضة بعدما أنهت لجنة التنسيق المشتركة عملها المتمثل في وضع الخطط وتحديد الأولويات الكفيلة بمواجهة الاختيارات الحكومية، التي يعتقد أنها في غير صالح المواطنين. وكشف قيادي بحزب الاستقلال، في تصريح ل"المغربية"، أن تحالف المعارضة سيواجه الحكومة داخل قبة البرلمان لوقف الهجوم الذي تشنه على القدرة الشرائية للمواطنين، بعدما جاء مشروع قانون المالية، بحسب مصدر "المغربية"، بإجراءات تقشفية جديدة ستؤثر سلبا على التوازنات الماكرو اقتصادية وستدفع الطبقات المتوسطة من المجتمع إلى حافة الفقر، مؤكدا أن الفريقين البرلمانيين لتحالف المعارضة، بمجلس النواب والمستشارين، سيعملان على ترجمة انتظارات المواطنين داخل مؤسسة البرلمان، وسيعملان على إحداث التفاعل المفقود بين البرلمان والشارع المغربي. وأفاد القيادي ذاته، أن قيادتي الحزبين تمكنتا من إحداث نوع من التقارب بين نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التي تعتبر الذراع النقابي لحزب الاستقلال، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، المقربتين من الاتحاد الاشتراكي. وأشار إلى أن التنسيق النقابي سيمكن الحزبين من إحداث جبهة معارضة قوية لكل الاختيارات اللاشعبية التي ستقدم عليها الحكومة في المستقبل. وكشف أن تحالف المعارضة سيهتم بالضرورة بتركيز العمل التنسيقي على ما هو مرحلي واستراتيجي، ويراهن على مساهمة المركزيات النقابية عبر إشراكها في التحالف رفقة باقي الهيآت والمنظمات والقطاعات والأجهزة الحزبية على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية. يشار إلى أن اجتماعا مشتركا سينعقد اليوم (الخميس) بين قيادتي الحزبين، ستعقبه ندوة صحفية مشتركة لكل من إدريس لشكر وحميد شباط لإعطاء الانطلاقة الفعلية للعمل المشترك داخل صف المعارضة، كما سيعملان على شرح الإمكانيات المتاحة لتجسيد تنسيق فعلي وفعال بين الحزبين، يستجيب لانتظارات الاتحاديين والاستقلاليين على السواء ويتفاعل مع تطلعات الشعب المغربي الذي ينتظر من قواه الحزبية الحقيقية أن تقوم بأدوارها الطلائعية في التأطير والتعبئة ومواجهة التحديات.