تتوالى الوقائع التي تكذب تصريحات سابقة لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عندما نفى في اتصال مع "الرأي" أي تحضير لتحالف رباعي سيطلق على تسميته مجموعة الأربعة (G4)، على غرار مجموعة الثمانية التي تم تشكيلها قبل حراك 20 فبراير وآلت إلى الفشل. وعلمت "الرأي" أن التحالف الذي من المرتقب أن يظم في وهلة أولى كل من حزبي "الاتحاد الاشتراكي و"الاستقلال"، على أن يلتحق بهما في وقت لاحق حزبا الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، لإتمام تشكيل مجموعة الأربعة. وعقد زعيما الحزبان لشكر وشباط اجتماعات اليوم السبت مع كل من المجلس الوطني واللجنة الإدارية، من أجل الحصول على تفويض من برلمان الحزبين للعمل المشترك وشكل التنسيق البرلماني. ومن المرتقب أن يعلن الحزبان في بلاغ مشترك، غدا الأحد أو بعد غد الاثنين، عن شكل التنسيق بين فريقي الحزبين بمجلس النواب، من أجل الوقوف في وجه "السياسات اللاشعبية" لحكومة عبد الاله بنكيران. ولاحظ عدد من المتتبعين أن تقاربا كبيرا حصل بين حميد شباط وادريس لشكر مباشرة بعد تفعيل الأول لقرار الانسحاب من الأغلبية الحكومية، وهو ما ردده ادريس لشكر نفسه في اتصالات عدة مع "الرأي".