تنظر الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الثلاثاء، في قضية شبكة مكونة من خمسة أجانب يحملون الجنسية البيروفية، بعد متابعتهم في حالة اعتقال، بتهمة الحيازة والاتجار في الكوكايين. عينة من المحجوز سبق لعناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أن أوقفت عنصرين من الشبكة المذكورة، خلال إخضاعهما إلى عمليات تفتيش دقيقه باشرها أمن المطار وعناصر الجمارك، انتهت بالعثور على حوالي كيلوغرامين من مخدر الكوكايين داخل أكياس بلاستيكية، حاولا إدخالها إلى المدينة الحمراء، بعد إخفائها بطريقة محكمة بأمتعتهما، ليجري إحالتهما على عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية امن مراكش، لإخضاعهما لإجراءات البحث والتحقيق، قبل أن يجري إيقاف باقي شركائهما في القضية. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة محارية المخدرات، مع المتهمين البيروفيين، أن وراء هاذين الأخيرين، شبكة دولية تضم مغاربة وأجانب من مختلف الجنسيات يعملون على ترويج الكوكايين بالمدينة الحمراء وعدد من البلدان الأوروبية، مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقاؤهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية. ونجحت شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، في إحباط مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الشيرا والكوكايين نحو بلدان أوروبية، بعد تحوله خلال الشهور الأخيرة إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى أهم المحطات الرئيسية التي اختارها عدد من الأشخاص الذين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش. في موضوع ذي صلة، أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، الأربعاء الماضي، بولونيا من مواليد سنة 1988، زعيم شبكة دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، لتحرير المتابعة في حقه، قبل إحالته على أنظار الغرفة الجنحية التلبسية من أجل محاكمته طبقا لفصول المتابعة. جاء ذلك، بعد إيقافه بمدينة تطوان، بإحدى الضيعات الفلاحية، من طرف العناصر الأمنية للمدينة نفسها، بناء على مذكرة بحث وطنية صدرت في حقه من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم البولوني كان يعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات أو مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، مسخرا العشرات من أبناء عمومته في عمليات التهريب عن طريق ابتلاع كبسولات من مخدر الشيرا، لترويجها ببلدان أوروبية، مقابل مبالغ مالية مهمة.