تمكنت دورية أمنية تابعة لمنطقة أمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخص على مستوى تجزئة رياض صوفيا بطريق الجديدة، وهو يحمل كمية من الأسلاك النحاسية مشكوك في مصدرها، كما ضبطت بحوزته سلاحا أبيض. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن المتهم الذي كان رفقة شخصين لاذا بالفرار بمجرد رؤيتهما للدورية، نقل إلى مقر الديمومة، ثم أحيل على فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الحي الحسني التي فتحت معه تحقيقا في الموضوع. من خلال البحث مع المتهم في موضوع الأسلاك النحاسية، وتبين من خلال التحريات الأمنية، أنها تخص شركة للاتصالات، ليجري استدعاء ممثل الشركة المذكورة، الذي عرضت عليه الأسلاك النحاسية المحجوزة، فصرح أنها أسلاك نحاسية هاتفية تخص الشركة التي يمثلها، فأصر على المتابعة. وبالبحث مع الموقوف، الذي عرضت هويته على الناظمة الآلية، تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، إذ قضى عقوبتين حبسيتين من أجل السرقة الموصوفة والسرقة بالتهديد بالسلاح الأبيض، كما اعترف خلال الاستماع إليه أن الأسلاك النحاسية المحروقة المحجوزة لديه، هي موضوع سرقة نفذها رفقة شخصين آخرين لاذا بالفرار بمجرد معاينتهما دورية الأمن، كما أفاد أن السرقات يقوم بها رفقة شريكيه بأماكن مختلفة بكل من طريق آزمور وطريق مولاي التهامي، إضافة إلى تجزئة البتول وأماكن أخرى، مضيفا أنه بعد جمع كمية من الأسلاك النحاسية الهاتفية يجري حرقها بأماكن خالية بعيدا عن الأنظار لإزالة المادة البلاستيكية التي تغلفها، قصد بيعها في ما بعد واقتسام الأرباح. واستمرارا في البحث تمكنت عناصر الأمن من التوصل إلى عدة شكايات في الموضوع بلغ عددها ثماني شكايات مسجلة بكل من دائرة ليساسفة والصفاء والوفاق، كما اهتدت إلى تحديد هوية المشتبه بهما الفارين، اللذين حررت في حقهما مذكرتا بحث. وأشار مصدر "المغربية" إلى أن مصلحة الشرطة القضائية أحالت المتهم بعد استكمال الأبحاث وانقضاء مدة الحراسة النظرية، أول أمس الخميس، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية من أجل السرقة الموصوفة وحيازة السلاح الأبيض دون مبرر قانوني.