سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد: زيارة كريستوفر روس للأقاليم الجنوبية 'مرت في ظروف حسنة' قال إن السلطات المغربية متمسكة بالدفاع عن كرامة المواطنين وضمان حقوق الإنسان في كل الجهات بما فيها الأقاليم الصحراوية
قال محمد حصاد، وزير الداخلية، إن الزيارة التي قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، للأقاليم الجنوبية "مرت في ظروف حسنة" رغم بعض الأحداث التي لم يشارك فيها أكثر من 400 شخص". وأضاف حصاد في معرض رده على سؤال محوري حول "أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون بمناسبة زيارة كريستوفر روس"، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق التجمع الوطني للأحرار وفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أنه منذ وصول روس إلى العيون، يوم الجمعة المنصرم، قادما من تندوف، وطيلة يوم السبت المنصرم، باشر بالمدينة لقاءاته مع العديد من الفعاليات، طبقا للبرنامج الذي أعده سلفا، بكل حرية ودون أي تدخل من السلطات المغربية. وأبرز حصاد، أنه خلال يوم الأحد الماضي، حل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بمدينة السمارة، وأجرى بها عدة لقاءات مع العديد من الفعاليات المحلية في ظروف جيدة، مضيفا أنه لم يتم تسجيل أي أحداث تذكر باستثناء قيام حوالي 20 شخصا برشق قوات الأمن بالحجارة حوالي الثامنة مساء أي ساعتين بعد مغادرة روس للمدينة. وكانت فعاليات المجتمع المدني ومنتخبو وشيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون، وبالسمارة، جددوا في لقاءات مع روس، خلال هذه الزيارة، التأكيد على تشبثهم بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأجمعوا، على أن سيادة المملكة المغربية على أراضيها الصحراوية غير قابلة للمزايدة والمساومة، مذكرين بالروابط التاريخية والبيعة الشرعية التي تربط الصحراويين بالملوك والسلاطين المغاربة على مر العصور. وأكدوا أنه تم اطلاع روس وإبلاغه بقناعة الصحراويين الثابتة بمبادرة الحكم الذاتي، التي شاركوا في بلورتها، سواء بصفتهم ممثلين للسكان أو كشيوخ للقبائل الصحراوية أو من خلال عضويتهم بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وفي السياق ذاته، أكد محمد حصاد، وزير الداخلية، أول أمس الثلاثاء، أن السلطات المغربية ستبقى متمسكة بالدفاع عن كرامة المواطنين وضمان حقوق الإنسان في كل جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الصحراوية. وأضاف حصاد في معرض رده على سؤال محوري حول "أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون بمناسبة زيارة كريستوفر روس"، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق التجمع الوطني للأحرار وفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن السطات ستظل حريصة على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم في احترام تام للقوانين المعمول بها. وبالعودة إلى سيناريو الأحداث وطريقة تعاطي القوات الأمنية معها أكد حصاد أن اللقاءات التي قام بها روس، منذ وصوله يوم الجمعة المنصرم، إلى مدينة العيون، تمت في جو عاد، مضيفا أنه في حوالي السادسة من مساء يوم السبت المنصرم، تم تسجيل أول تجمهر في الشارع العام من طرف مجموعة مكونة من 80 شخصا جلهم معروفون بولائهم لجهات أخرى "وعوض التظاهر السلمي شرعوا في رشق القوات العمومية بالحجارة والزجاجات الحارقة". وأبرز أنه أعطيت تعليمات للقوات الأمنية بعدم الرضوخ لهذه الاستفزازات والتحلي بالرزانة وضبط النفس في التصدي لهذه الأعمال، والسهر على حفظ وحماية الممتلكات الخاصة والعامة. وقال حصاد إنه، طبقا لهذه التعليمات، تم تفريق المتجمهرين دون أي عنف أو أي تجاوز. وأشار إلى أنه بعد فشل هذه المحاولة، خرجت مجموعات متفرقة مكونة من 20 إلى 40 شخصا في أحياء متفرقة لجأت إلى الأساليب نفسها، والقيام بأعمال الشغب نفسها، من رمي القوات العمومية بالحجارة بصفة مكثفة وإحراق إطارات السيارات ووضع المتاريس في بعض الأزقة. واستمر هذا الوضع، حسب حصاد، إلى غاية الحادية عشرة مساء، مضيفا أنه تمت إصابة خمسة (5) عناصر من القوات العمومية بجروح بليغة نقلت على إثرها إلى المستشفى، زيادة على جروح أخرى خفيفة أصيب بها عدد آخر من القوات الأمنية. وأبرز حصاد "أن كل الأحداث موثقة بالصور والتسجيلات المرئية". وأضاف أنه خلال، صباح يوم الأحد 20 أكتوبر، وبعد عودة الهدوء بدأت تروج إشاعات حول مداهمة القوات الأمنية لمنزلين، موضحا أنه ومن منطلق عدم قبول هذه التجاوزات بوشرت التحريات في الموضوع حينا، وتم الاتصال بجميع المصالح المختصة التي فندت جميعها هذه الادعاءات. وعبر حصاد عن يقينه بأن الأمر مجرد "إشاعات تروج لأغراض دعائية". ووجه حصاد بالمناسبة التحية إلى كل أفراد القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية وإدارة ترابية على رزانتهم وتحليهم بالهدوء وضبط النفس، رغم الاستفزازات المتوالية التي يتعرضون لها. كما توجه بالتحية لسكان الأقاليم الجنوبية، الذين رفضوا الانسياق وراء هذه الأعمال التخريبية، مضيفا أن "الفعاليات المحلية أثارت انتباه روس في اليوم الأخير من زيارته إلى خطورة هذه الأفعال الممنهجة والمسطرة من طرف جهات خارجية، وفق مخطط محبوك"، مؤكدا توفر المغرب على جميع الحجج الكافية في هذا الباب. وفي معرض تعقيبها على جواب الوزير، عبرت عدد من الفرق النيابية عن تضمانها مع قوات الأمن، مشيرة إلى أن مثل هذه الأحداث تتكرر مع كل مناسبة يحل بها روس بالمنطقة، بغرض التشويش على الزيارة. وأشادت بالموقف، الذي عبر عنه المجتمع المدني وشيوخ القبائل الصحراوية، مطالبة بالشروع في تطبيق مشروع الجهوية الموسعة ومضاعفة الجهود لتحقيق التنمية المحلية.