اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش افتتاح الدورة 13، التي ستنظم من 29 نونبر إلى 7 دجنبر المقبلين، بعرض الفيلم الهندي الجديد "رام ليلا" لمخرجه سانجاي ليلا باساني. النجمة الهندية ديبيكا بادكون (خاص) وأفاد بلاغ أصدرته مؤسسة مهرجان مراكش، أول أمس الاثنين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الفيلم الهندي سيعرض لأول مرة بمراكش، بحضور مخرجه سانجاي ليلا باساني، وبطلته النجمة ديبيكا بادكون. وتدور أحداث الفيلم، الذي تحظى مراكش بعرضه ما قبل الأول، حول قصة حب على طريقة "روميو وجولييت"، لكنها بشكل مختلف، حسب بطلته ديبيكا بادكون، التي قالت في تصريحات تلفزيونية متفرقة إن "ما جذبني هو أن الفيلم يقدّم رسالة مهمة، وهي أنه مهما يوجد في الهند من ثقافات ولغات، إلا أن الحب يبقى لغة عالمية تجمع الناس ببعضهم البعض، بغض النظر عن اللغة". وذكر البلاغ، أن المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختار المخرج الهندي سنجاي ليلا بانسالي لافتتاح الدورة 13، باعتباره من أهم المخرجين السينمائيين في الهند والعالم، فهو مخرج الشريط الشهير "ديفداس"، الذي يعد من أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الهندية، وهو أول إنتاج بوليوودي يعرض في مهرجان "كان" عام 2002، ويتوج بسبع جوائز "أوسكار" بوليوود من الأكاديمية الدولية الهندية للسينما. كما أن بطلة "رام ليلا" ديبيكا بادكون تعد من أبرز نجوم بوليوود الحاليين، إذ سبق لها الفوز بأزيد من 20 جائزة عن دورها في فيلمها الأول "أوم شانتي أوم"، الذي تقاسمت بطولته مع النجم شاه روخ خان. وكانت إدارة المهرجان أعلنت، في وقت سابق، تكريمها للسينما الاسكندنافية، ل"تسليط الضوء على الروابط المشتركة بين أضواء الشمال والنجوم الساطعة بالمغرب". وسيتميز برنامج التكريم، الذي سينطلق ليلة الأربعاء 4 دجنبر، بحضور وفد مكون من ممثلين ومخرجين ومنتجين اسكندنافيين، برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوغوست الحاصل مرتين على جائزة "السعفة الذهبية" بمهرجان "كان"، عن فيلميه "بيلي الفاتح" و"أفضل النوايا". ومن المنتظر أن يترأس المخرج العالمي مارتن سكورسيزي لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للدورة 13، حسب بلاغ سابق للمنظمين، وسبق للمهرجان أن كرم المخرج الأمريكي سكورسيزي سنة 2005 بمنحه وسام الكفاءة الفكرية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واستضافه عام 2007 مرفوقا بالنجم ليوناردو دي كابريو، حيث قدم فيلمه "الطيار" للجمهور بساحة جامع الفنا. كما قدم درسا حول السينما مكنه من التواصل مع المخرجين المغاربة الشباب. وتجمع صاحب "الثور الهائج" علاقة حب عميقة بالمغرب، حيث صور به فيلمه الشهير "الإغراء الأخير للمسيح" سنة 1988، وفيلم "كوندون" سنة 1995 باستوديوهات الأطلس بورزازات. كما كان لسكورسيزي الفضل في اختيار فيلم "الحال" لأحمد المعنوني لإعادة ترميمه.