افتتحت يوم الثلاثاء المنصرم، أول قنصلية فخرية للمغرب ببلوفديف، ثاني أكبر مدينة بلغارية بعد صوفيا، خلال حفل ترأسته سفيرة المغرب ببلغاريا، لطيفة أخرباش، بحضور، على الخصوص، وزير الاستثمار البلغاري، إيفان دانوف. وذكر بلاغ لسفارة المغرب ببلغاريا أن القنصل الفخري للمغرب ببلوفديف، سفتسلاف غلوسوف، الذي يرأس عن الجانب البلغاري مجلس الأعمال المغربي-البلغاري، يترأس غرفة الهندسة المدنية للاتحاد البلغاري للصناعيين والمقاولين، أكبر منظمة لأرباب العمل بالبلاد، والتي تساهم عبر أعضائها البالغ عددهم 10 آلاف و500 بثلاثة أرباع الناتج الداخلي الخام. وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت أخرباش بالمؤهلات العديدة التي يزخر بها المغرب في مجال تحسين مناخ الاستثمار والأعمال، مبرزة الآفاق الجديدة للمبادلات التي يتيحها الوضع المتقدم الذي يربط المغرب بالاتحاد الأوروبي، وإيجابيات الاستراتيجية الشاملة للانفتاح الاقتصادي التي اعتمدها المغرب، سيما في المجال الاقتصادي، مما يمكن الشركاء بالمغرب، بفضل العديد من اتفاقيات التبادل الحر، من ولوج سوق يضم مليار مستهلك. ولاحظت أنه "في مناخ إقليمي مضطرب، يظل المؤهل الأكثر أهمية من دون أدنى شك، الاستقرار السياسي والانفتاح الثقافي، الذي بفضل تبصر جلالة الملك محمد السادس وقيادته، وبفضل الالتزام الديمقراطي للفاعلين السياسيين ودينامية ومصداقية المجتمع المدني، أثمر نموذج المغرب الذي يطمئن ويستقطب المستثمرين الأجانب وأفضل الأعمال". حضر هذا الحفل، أيضا، نائب وزير الاقتصاد والطاقة، ونائب وزير الشؤون الخارجية، ورئيس اتحاد أرباب العمل البلغاري، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين، ومسؤولو الغرف المهنية، ونواب وصحافيون. يذكر أن المبادلات التجارية بين المغرب وبلغاريا تبقى متذبذبة جدا، حيث لا تتجاوز الصادرات المغربية نحو هذا البلد بما في ذلك الفوسفاط 40 مليون دولار، في حين قدرت الواردات برسم سنة 2012، بنحو 16 مليون دولار.