قرر ما يناهز 5 آلاف امرأة، هن أرامل لمغاربة من الأقاليم الجنوبية، كانت إسبانيا دفعت بهم إلى أتون الحرب الأهلية، التي شهدتها بين سنتي 1936 و1939، تأسيس جمعية للمطالبة بحقهن في الحصول على معاش التقاعد الحكومي، الذي تستفيد منه الأرامل في إسبانيا. مغربيات أرامل يطالبن إسبانيا بمعاشات التقاعد أوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، استنادا إلى تصريحات للمخرج السينمائي الإسباني، بيدرو بالاسيوس، الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الموضوع يحمل عنوان "أرامل إفني"، أن هؤلاء الأرامل يعشن ظروفا اجتماعية قاسية، دون مدخول مالي قار. وتتابع المصادر ذاتها أن التأسيس الفعلي للجمعية سيكون في مارس المقبل، وفق القاونين الإسباني والمغربي، بتنسيق مع محامين وحقوقيين، بهدف "جمع كل الوثائق اللازمة للمطالبة بحق هؤلاء الأرامل في الحصول على معاش من الدولة الإسبانية". يشار إلى أنه عند استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، سقطت جنسية المستعمر الإسباني عن سكان المنطقة، غير أن هذا لم يمنع بعض الأرامل من الحصول على معاش الدولة الإسبانية بين سنتي 1982 و1999، لتغير الحكومة الإسبانية في ما بعد سياستها، بحجة أنها تجد صعوبات في التحقق من هوية المطالبين بالمعاش. لكن، في 3 يوليوز الماضي، اعترفت المحكمة العليا الإسبانية بحق أرملتين مغربيتين في الحصول على معاش تقاعدي، هما فاظمة شوبير، أرملة محمد العالي، الذي كان مجندا في "مجموعة الجيش الإسباني في إفني"، و فاطمة رحال، التي كان زوجها يشتغل في الشرطة الإسبانية، عندما كانت الأقاليم الجنوبية مازالت تحت وطأة الاستعمار الإسباني.