أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن افتتاح مكتب للاجئين وعديمي الجنسية بالرباط يمثل "لحظة تاريخية"، معربة عن استعدادها لمواكبة المغرب في تطوير سياسته الجديدة في مجال الهجرة واللجوء. قال مارك فاو، المكلف بالعلاقات الخارجية بممثلية المفوضية السامية بالمغرب، إن "الأمر يتعلق بلحظة تاريخية على اعتبار أنه سيتم الاعتراف بغالبية اللاجئين المسجلين لدى المفوضية، وتمكينهم من تصريح إقامة". في هذا الصدد، أشاد فاو في تصريح تم بثه على شبكة الإنترنت بمناسبة افتتاح مكتب للاجئين وعديمي الجنسية بالرباط، بإرادة المملكة لضمان المواكبة والمساعدة الكاملة لطالبي اللجوء واللاجئين، مؤكدا "أنه تم بالفعل اتخاذ خطوة أولى في هذا الاتجاه" من خلال إحداث هذا المكتب. وأوضح أن هذا المكتب "سيكون له تأثير كبير على حياة اللاجئين وطالبي اللجوء في المغرب وسيعيد تحديد أدوار العديد من الفاعلين، بمن فيهم المفوضية". وذكر بأنه تم تكليف لجنة وزارية بإعداد نظام خاص بالهجرة بعد تقديم المجلس الوطني لحقوق الإنسان تقريرا حول وضعية طالبي اللجوء والهجرة بالمغرب، أمام جلالة الملك محمد السادس. في هذا الصدد، أكد فاو أن افتتاح مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية في 25 شتنبر الماضي، يعد خطوة أولى تدل على إرادة المغرب لوضع، وبشكل سريع، تدابير قانونية وعملية على الصعيد الوطني. وأعرب عن ارتياحه لأنه سيصبح بإمكان الأشخاص الذين يفرون من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية، أن يجدوا الحماية، مع إمكانية إعادة بناء حياتهم بكرامة وطمأنينة في المملكة . وفي ما يتعلق بالمواكبة، قال المسؤول الأممي إن المفوضية "ستواكب المملكة على كافة المستويات حيثما كانت خبرتها مطلوبة"، مشيرا بشكل خاص إلى تسجيل طلبات اللجوء، وتحديد وضع اللاجئ وبرامج المساعدة. وخلص فاو إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ستواصل العمل من أجل إدماج المعايير الدولية في مجال الحق في اللجوء والعمل على إدماج اللاجئين في دول الاستقبال بدعم من شركائها المحليين والدوليين.