اعتبر حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، فوز مرشح الحزب، حسن الشهبي، على مرشح العدالة والتنمية في دائرة مولاي يعقوب، بمثابة "بداية أفول نجم حزب العدالة والتنمية". وقال شباط، في افتتاح أشغال اللجنة المركزية للحزب، أول أمس (السبت) بالرباط، إن تصويت المواطنين بدائرة مولاي يعقوب "تصويت عقابي للحكومة، التي طبقت نظام المقايسة دون استشارة عموم الفاعلين السياسيين". وأضاف أن "الأزمة التي يمر بها رئيس الحكومة حاليا، وفشله في البحث عن أغلبية جديدة، تعود بالأساس إلى الأسباب، التي دعت حزب الاستقلال إلى الانسحاب من الحكومة". واعتبر شباط أن "نزعة التشكيك وتغييب الثقة والرغبة في الهيمنة على مفاصل الدولة، والاعتقاد الخاطئ بأن حزبا واحدا يجب أن يدير شؤون البلاد، ويقتصر دور الآخرين على لعب دور الأحزاب المكملة، هي العوائق البنيوية، التي تحكم ذهنية وفعل رئيس الحكومة". واتهم الحكومة ب"التخبط والارتباك والارتجالية، وبتناقض عملها مع مضمون البرنامج الحكومي"، داعيا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى "التحلي بالشجاعة ودفع استقالته مع اعتذار للشعب، لأنه أضاع سنتين من حياة المغاربة في المتاجرة بالأوهام واستهداف المؤسسات الوطنية والدستورية"، حسب وصف شباط. كما دعا الأمين العام لحزب الاستقلال الحركة النقابية إلى "توحيد صفوفها، وربط النضال النقابي بالنضال السياسي، لمواجهة الحكومة والدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين". وبخصوص التوجه المقبل لحزب الاستقلال، ومدى استعداده لتقديم ملتمس رقابة، قال شباط إن "بنكيران نفسه يضع ملتمس رقابة على حكومته، لذلك لسنا في حاجة إلى تقديم ملتمس رقابة"، وبرر ذلك بتفويت الفرصة على حزب العدالة والتنمية للظهور بمظهر الضحية، لكنه قال إن الحزب سيتقدم بملتمس رقابة إذا أصبح هذا المطلب يشكل موضوع رأي عام.