عبرت الفنانة المغربية ماريا صادق عن سعادتها بالنجاح الذي حققه فيلمها التلفزيوني الجديد "زمان صفية" عند عرضه في مهرجان سينما المرأة، مشيرة إلى أنها نادرا ما تشارك في المهرجانات بسبب انشغالاتها الكثيرة. الفنانة المغربية ماريا صادق أكدت صادق أن المهرجان نجح في تحقيق هدفه الأول تكريم المرأة المبدعة، كما نجح في نشر الثقافة السينمائية في مدينة سلا، وإبراز خصوصيات سينما المرأة، منوهة بالجهود التي تبذلها جمعية أبي رقراق لإنجاح هذه التظاهرة الفريدة التي تعنى بالمرأة. وقالت في حوار ل"المغربية" إنها لا تؤمن بتجنيس السينما إلى نسائية ورجالية لأن الإبداع إنساني في الأول والأخير، إلا أنها شددت على ضرورة تشجيع المرأة على العطاء والاحتفاء بها وبإبداعاتها في جميع المجالات وليس فقط في السينما. ما رأيك في مهرجان سينما المرأة بسلا خاصة أنه يكرم المرأة بشكل خاص؟ أشكر جمعية أبي رقراق على هذه التظاهرة التي تكرم المرأة وتهتم بالمبدعات في مجال السينما، كما أشكرها على استضافتي في المهرجان كضيفة شرف من خلال عرض فيلمي التلفزيوني "زمان صفية"، وهو من تأليف رضا عثمان و إخراج حميد زيان. والحمد لله لاقى الفيلم تجاوبا من الجمهور الذي غصت به مقاعد قاعة سينما "هوليود"، وهذا مؤشر على نجاح الفيلم، وأعتقد أنه سيروق المشاهدين عند عرضه على شاشة التلفزيون. وبعد كل الجهود التي بذلناها خلال إنجاز الفيلم أستطيع القول إنني أحس بالرضى عن هذا العمل، الذي أخذ الكثير من الجهد المادي والمعنوي. سعيدة جدا بنجاح الفيلم وبالمجهودات المبذولة لإنجاح المهرجان، الذي يتسم بمواصفات المهرجانات الدولية، بفضل جهود المنظمين الذين يستحقون التقدير. لماذا تم اختيار فيلم تلفزيوني مثل "زمان صفية" للعرض في مهرجان سينمائي؟ لسبب بسيط هو أنه صور في مدينة سلا، ومن خلاله استطعنا إبراز جمالية المدينة في حلتها الجديدة، ليتمكن المشاهد من اكتشاف المدينة عن قرب، كما أنه يحتفي بالمرأة، لذلك تم تشريف هذا الفيلم لعرضه في المهرجان لأنه يهم مدينة سلا، لذلك يستحق أن يكون ضمن عروض المهرجان، رغم أنه فيلم تلفزيوني. ما رأيك في المهرجانات المغربية بشكل عام؟ صراحة لا أشارك إلا نادرا في المهرجانات، بسبب بعض الإكراهات والعديد من الالتزامات الفنية والعائلية، فوقتي لا يسمح لي بالتنقل من مدينة لأخرى، خصوصا إذا كنت ملتزمة بتصوير عمل فني. سبب حضوري إلى مهرجان فيلم المرأة بسلا هو عرض فيلمي "زمان صفية"، إضافة إلى أنني أقطن بهذه المدينة الجميلة التي صورت بها كل مشاهد الفيلم، وبهذه المناسبة أشكر جميع من ساعد على إنجاح هذا العمل خصوصا جمعية أبي رقراق والسلطات، والممثلين والتقنيين المشاركين في العمل من بينهم حفيظة باعدي، ونجاة الخطيب، ورجاء خرماز، ومن المبهج تكريم الأعمال النسائية في مهرجان خاص بالمرأة. بعض من شاركوا في الندوات الموازية للمهرجان صرحوا بأن تجنيس السينما يبخس قيمتها، ما رأيك في هذا الطرح؟ لا أؤمن بتجنيس السينما إلى نسائية ورجالية لأن الإبداع إنساني في الأول والأخير، والله عز وجل شرف المرأة، ومنحها مكانة مهمة داخل المجتمع، لذلك يجب تشجيعها على العطاء والاحتفاء بها وبإبداعاتها في جميع المجالات وليس فقط في السينما. ما هو سر نجاح ماريا في كل من إدارة الإنتاج والتمثيل معا؟ سر نجاحي في التمثيل هو الصدق الذي يعطيني نوعا من التميز عن غيري، لأن الصدق في أداء أي دور يصل للمتلقي دائما، فكلما التقيت بأحد في الشارع إلا وكانت لديه الملاحظة نفسها، كما أنني لا أحب تقليد أي من الممثلات لأنني أبذل مجهودا خاصا من أجل إنجاح أي شخصية أقدمها، من خلال اللباس وقصة الشعر والعديد من التفاصيل مهما كانت صغيرة، كما أنني أركز على الحالة النفسية لتقديم الشخصية كما هي. بالنسبة للإنتاج كان عبارة عن تحد، في البداية، لكن مع مرور الوقت أصبح أمرا عاديا ولم يعد تحديا، وبصراحة لو لم أنجح في مجال الإنتاج لما واصلت العمل في المجال الفني، وأنا على يقين أن حبي لعمل سيوصلني إلى نتيجة طيبة. ما هي أقرب الأدوار إلى قلبك؟ رغم تنوع واختلاف الأدوار التي أديتها طيلة مساري الفني، إلا أنني لم أجسد بعد الدور الذي أتمناه، جسدت أدوار السيدة الميسورة، وعندما قدمت دورا فكاهيا في سلسلة "غرايب ماريا" تفاجأ الكثيرون ممن صنفوني في خانة السيدة الجادة، لأنني جسدت الدور بكل بساطة، لذلك أود تقديم أدوار كوميدية وأخرى درامية مختلفة، من أجل إشباع رغبتي في التمثيل. هل تفضلين الاشتغال في السينما أم التلفزيون؟ ولماذا؟ أولا وقبل كل شيء أنا ممثلة أشتغل لحساب الشركة الوطنية للإذاعة المغربية، كما قدمت بعض الأدوار المسرحية، لكنني لم أتخصص في هذا المجال لأن المسرح متعب جدا، خاصة أنني ربة أسرة، لذا من الصعب أن أنتقل من مكان إلى آخر كما سبق و ذكرت، وآخر أعمالي المسرحية كانت رفقة محمد الجم في مسرحية "المرأة التي"، وشاركت في جولة داخل أقاليم المملكة، لكن عندما انتقلنا بالمسرحية إلى خارج المغرب اعتذرت. أما بالنسبة للمجال الذي أفضل الاشتغال فيه فهو العمل الإذاعي، لأنني أجد نفسي وراء الميكروفون، إذ قدمت العديد من البرامج الإذاعية من أنجحها "وللمسرح فرسان" وهو برنامج يعنى بالمسرح المغربي، الذي قدمت عنه 60 حلقة، من البشير لعلج وبوشعيب البيضاوي إلى جيل الرواد من بينهم خديجة أسد وآخرون، وأتمنى أن نقوم بتصوير هذا العمل لعرضه على شاشة التلفزيون. ما رأيك في الانتقادات التي وجهت إلى بعض الأعمال الرمضانية هذه السنة؟ هذا ملف كبير، ومن يشتغل في هذه الأعمال يتحمل مسؤوليته، من منتجين وكتاب ومخرجين، وشخصيا أعتبر أن هذا الملف فيه العديد من الاشتباكات، خاصة أنه يلامس عدة أمور تخصني شخصيا، لذا من الأفضل عدم الدخول في تفاصيل أكثر.