هي ابنة الحي المحمدي، محطة الفنانين والمبدعين، تأثرت بعطاءاتهم المتنوعة، وكبر بداخلها عشق للفن، جمعت منذ طفولتها بين صوت متميز وموهبة في التمثيل، لكن الغناء كان حبها الأكبر. تعتبر الغناء جزءا منها، إنها الفنانة المتألقة بشرى خالد، التي شاركت في "دموع الرجال"، حيث لديها في رصيدها الفني ألبومان غنائيان. الفنان المغربية بشرى خالد رغم دخولها التمثيل صدفة إلا أنها استطاعت أن تبرهن أن لديها موهبة في التشخيص، لديها عدة مشاريع فنية، وتعتز بمغربيتها وترى أن الشرق ما هو إلا مجال للتصوير ولقاء الفنان على أن تستقر ببلدها لأنها ترغب في صنع اسمها داخل المغرب، بين جمهورها الحبيب. ما جديدك الفني؟ لدي ألبوم غنائي يحمل عنوان "بشرى خالد 2013" يضم 19 أغنية مختلفة على مستوى اللحن والتوزيع والكلمات. وقريبا سأسافر إلى دبي لإحياء حفلتين غنائيتين. وسأصور "من يوم فراقك"، إحدى أغاني الألبوم، على طريقة الفيديو الكليب بكل من سينغافورة، والتايلاند والإمارات، الأغنية من كلماتي وألحاني أما التوزيع فلزهير، وتعد هذه أول تجربة لي في التلحين والكتابة. هل هذا الألبوم هو تجربتك الأولى في مجال الغناء؟ هو ثمرتي الثانية فقد أنجزت أول ألبوم يحمل عنوان "عاشق ممحون"، يضم 7 أغاني، من كلمات الشاعر الراحل مصطفى بغداد وألحان شكيب العاصمي، ويضم أغاني تحمل عنوان "الدارالبيضاء"، ضمن مجموعة من الأغاني أديتها في ملحمة وطنية بجولات بها عبر عدد من المدن المغربية. أما الألبوم الثاني فهو عبارة عن سهرة حية تضم مجموعة من الأغاني بإعادة التوزيع، ومن بينها أغاني خليجية تختلف لحنا وتوزيعا. ما جديدك على مستوى التمثيل؟ لدي مشروع سينمائي سيعالج قضية سياسية لا أود الإفصاح عن تفاصيلها حتى لا أحرق المراحل وأترك للجمهور عنصر التشويق. كما لدي مشروع تلفزيوني سأطل من خلاله على الجمهور في حلة جديدة. متى كان لك أول ظهور أمام الجمهور؟ أعتبر نفسي مطربة بالدرجة الأولى، أما التمثيل فجاء عن طريق الصدفة. الغناء يجري في عروقي. شاركت في حفلات مدرسية وأنا في ربيعي السابع، نلت أول جائزة وسني 11 سنة في إحدى المناسبات بورزازات، أديت خلالها أغنية لمارسيل خليفة. وأول ظهور احترافي كان سنة 2009، في مهرجان الأغنية الدينية ونلت الجائزة الأولى عن أغنية "عليك صلاة الله" لأسمهان. بعدها انقطعت عن الغناء بسبب الدراسة، التي كنت مجبرة على إتمامها، ونلت دبلوما دوليا وكولد ماستر في التجميل والترويض الطبي ببلجيكا. بعد التخرج جاء الأسرة والأبناء والالتزامات الأسرية. أنا أم لطفلتين رانيا وفاطمة الزهراء، وزوجي طبيب أسنان وفنان تشكيلي وولعه بالفن جعله يحرك بداخلي بذرة الإبداع، ويعود بي إلى زمن الغناء والفن. زوجي له الفضل في عودتي للميدان. متى كانت العودة للجمهور؟ كانت سنة 2009، حيث توالت المشاركات في مهرجانات وطنية وشاركت في ملحمتي "الله على المغرب"، و"كلنا فلسطينيون" مهداة للشعب الفلسطيني. كيف جاء عشقك للتمثيل؟ مارست المسرح في الطفولة. لكن هدفي الأول هو تحقيق اسمي في الساحة الغنائية، فالتمثيل محبوب إلى قلبي لكنني أعشق الغناء بجنون. ودخولي التمثيل كان صدفة، فبعد عودتي من بلجيكا أسست مركزا للتجميل وذات يوم جاءت المخرجة هاجر الجندي رفقة أخيها أنور للبحث عن طاقم للتجميل يستعينا به في أحد أعمالهما الفنية، واغتنمت الفرصة لمصاحبتها إلى مقر التصوير. لدى وصولنا، لاحظت هاجر أنني أمتلك مقومات الممثلة واقترحت علي أن أجسد دورا في مسلسل "الشفا" على القناة السادسة. أديت الدور بشكل جيد، وتفاجأت بتلقائيتي، وكان لي الشرف أن أقف لأول مرة أمام وجوه إبداعية ذات صيت عربي مثل الفنانة المقتدرة ليلى طاهر، وأشرف عبد الغفور، والفنان القدير حسن الجندي، وربيع القاطي، وماجدة بنكيران. بعدها فتحت لي الأبواب أمام مشاركات متعددة أبرزها مشاركتي في سلسلة "لفهايمية" إلى جانب عبد الخالق فاهيد، وكانت مشاركتي في مسلسل "دموع الرجال" تجربة مهمة في مساري التمثيلي، حيث قربتني من الجمهور، خصوصا أنني جسدت دورا إنسانيا بامتياز، ترك صدى طيبا لدى المشاهد. هل لديك مشاريع تمثيلية أخرى؟ سأشارك في الجزء الثاني من مسلسل "دموع الرجال" وأتمنى أن أوفق في أدواري المقبلة حتى أنال رضا الجمهور المغربي الذي أعتبره السند الأول لأي فنان يرغب في أن يشق طريقه الإبداعي بثبات. هل جرى تكريمك في بعض التظاهرات الفنية؟ لحسن حظي أنني رغم مشاركاتي المتواضعة إلا أنني نلت عدة جوائز، أهمها تكريمي من قبل جمعية ملتقى حوار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بفاس، إلى جانب برلمانيات ووجوه نسائية من المجتمع المدني، كما جرى تكريمي بالدارالبيضاء، عن دوري في مسلسل "دموع الرجال"، وجرى أيضا، في طنجة كأحسن ممثلة برزت سنة 2013. مشاركتي أيضا في مهرجان موازين أعتبره تكريما لي لأنني غنيت إلى جانب الفنان محمد منير أمام جمهور واسع. أخيرا جرى اختياري رئيسة عضوة تحكيم للموسيقى بدعوة من رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط في الملتقى 3 للربيع الثقافي للطالب الجامعي. أي المجالين يعجبك أكثر الغناء أم التمثيل؟ أنا متعلقة بالطرب أكثر من التمثيل، وأحاول أن أحسن اختياراتي في التمثيل، حتى أكون عند حسن ظن الجمهور. أعتبر الفن دون وطن ولا قيود والطاقة الإبداعية هي الأهم، ليقدم الفنان كل ما بجعبته. هل الساحة الفنية بخير؟ في السابق كان الإنتاج قليلا، لكن ما نحتاجه حاليا هو صناعة وشركات إنتاج تتبنى الوجوه الإبداعية وتدعم الفنان حتى يحقق أحلامه. أجد أن الأمور تتحسن بفضل المهرجانات، لدينا فنانون متميزون يحتاجون لمن يدعمهم. ماذا عن الهجرة إلى الشرق؟ الهجرة ليست هدفي بقدر ما هي تجربة مع فنانين آخرين، على أساس عودتي لبلدي. أخطو ببطء لكن بثبات، كي أصنع اسمي في المغرب. أفضل الشرق لاختيار الأعمال والكليبات لا غير.