تنطلق، غدا الجمعة، وعلى مدى ثلاثة أيام، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان كلميم السينمائى، المنظم من طرف جمعية الشباب المبدع بكلميم، تحت شعار "إبداع يعانق موطنا". مشهد سينمائي مغربي سيدخل 18 فيلما قصيرا للهواة، تتوفر في مجموعها على عمق تربوي، أو بعد إنساني، أو تاريخي، أو قيمة فنية، غمار المنافسة ضمن المسابقة الرسمية المنظمة لأول مرة هذه السنة، من أجل الفوز بإحدى جوائز المهرجان، حيث ستعرض العديد من الأفلام المتميزة، التي نال بعضها جوائز مهمة، جرى انتقاؤها من طرف لجنة مكونة من فعاليات محلية مهتمة بالمجال السينمائي، ترأسها الدكتور عبد المالك بنموسى الرئيس الشرفى للمهرجان. وسيعرض الفيلم الوثائقي "عيون بدوية" لمخرجه حسن خر في افتتاح المهرجان، ويختتم بفيلم "بلاستيك" للمخرج عبد الكبير الركاكنة. ويحظى المهرجان بدعم كل من ولاية جهة كلميم-السمارة، ومجلس الجهة، والمجلس الإقليمي لكلميم، والجماعة الحضرية لكلميم، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بتنسيق مع اللجنة الجهوية لطانطان-كلميم، والمركز السينمائي المغربي، ووكالة تنمية أقاليم الجنوب، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وشركة اتصالات المغرب، ومؤسسة منار صحراء الخاصة. وتسعى الجمعية وإدارة المهرجان إلى جعل دورة هذه السنة قيمة مضافة من شأنها تعزيز رصيد الدورات السابقة، بعد ثلاث دورات ناجحة، بفضل الإرادة والرغبة القويتين، التي تحدو أعضاء الجمعية من أجل وضع مهرجان كلميم السينمائي ضمن دينامية جديدة، والعمل على جعله ضمن أبرز الملتقيات الوطنية، ومحطة سنوية لإشاعة الثقافة السينمائية، ومناسبة للتنشيط الثقافي لمدينة كلميم، وبوابة للانفتاح والتواصل مع مختلف مكونات وفعاليات المنطقة. وحسب بلاغ لجمعية الشباب المبدع بكلميم، فإن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الأفلام، سيرأسها المخرج داود أولاد السيد، وتضم في عضويتها الناقد السينمائي أحمد السجلماسي، والإعلامي عبد الحق ميفراني. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه إضافة إلى أفلام المسابقة الرسمية، سيجري عرض أفلام متنوعة لمخرجين مغاربة متألقين من بينها فيلم "أندرومان" لعز الدين العربي بحضور بطل الفيلم الفنان المتميز محمد خيي، وفيلم "الجامع" للمخرج داود أولاد السيد، وأفلام وثائقية، وأفلام من سلسلة الرواية الخيالية وقضايا الزمن الراهن ضمن عروض البانوراما. وستعمل إدارة المهرجان، على تكريم كل من المخرجة فاطمة علي بوبكدي والممثل والمخرج عبد الكبير الركاكنة، وعز الدين العربي وداوود أولاد السيد وحسن خر، الأمر الذي سيجعل كلميم ملتقى للفن بامتياز وسيمكنها من التواصل المباشر مع نجوم السينما، لإشباع رغبة جمهور الفن السابع بالمدينة في فرجة سينمائية منفتحة على عوالم وثقافات جديدة. وستنظم بالموازاة مع العروض السينمائية العديد من الأنشطة الموازية، منها ندوة علمية بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، سيؤطرها مختصون في العديد من المجالات خصوصا منها المجال السينمائي، ومجال حقوق الإنسان، إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية في الإخراج من تأطير الممثل والمخرج عبد الكبير الركاكنة، والسيناريو من تأطير المخرجة فاطمة علي بوبكدي والتصوير الرقمي من تأطير تقني متخصص بالمركز السينمائي المغربي، فضلا عن معارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية للتعريف بالموروث الثقافي المحلي. وقال محمد بيشا، رئيس جمعية الشباب المبدع بكلميم، إن هذا الملتقى السنوي يهدف الى ترسيخ الثقافة السينمائية وإضفاء دينامية على مستوى التنشيط الثقافي بمدينة كلميم. وأضاف بيشا في اتصال مع "المغربية"، أن هذه التظاهرة تشكل مناسبة للوقوف على إبداعات السينمائيين الهواة وفضاء للانفتاح والتواصل مع نجوم الفن السابع من ممثلين ومخرجين ونقاد.