ثمن المشاركون في اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أول أمس الخميس، بجنيف، عاليا العناية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ضعاف البصر، كما تجلت من خلال إبرام معاهدة مراكش التي تمكن هذه الفئة من ولوج المعرفة والأعمال المنشورة. وأشادت الوفود المشاركة في هذا الحدث، وبينها ممثلون عن منظمات غير حكومية، تباعا، بالاهتمام الخاص الذي أولاه جلالة الملك للمؤتمر الدبلوماسي الذي انعقد في يونيو الماضي بالمغرب، كما تشهد بذلك الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين. كما أشادت كافة الوفود، خلال هذا اللقاء، بالدور المهم، الذي لعبه المغرب خلال مداولات المؤتمر الدبلوماسي، خاصة من أجل تجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء. وهكذا، أعرب الاتحاد الدولي للمكفوفين وضعاف البصر، باسم هذه الفئة من سكان العالم، عن امتنانه الخالص وشكره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لانخراطه الشخصي في الدفاع عن قضية ضعاف البصر من أجل ولوج عادل وشمولي للمعرفة. وقدم السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف، عمر هلال، بهذه المناسبة، أمام اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية مؤلفا يحتوي تقارير أشغال المؤتمر الدبلوماسي بمراكش. ويعطي هذا المؤلف، الذي يضم أيضا صورا لأشغال المؤتمر، تلخيصا بأربع لغات (العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية) لمختلف مراحل المسار الذي انتهى بتوقيع معاهدة مراكش. وكان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، فرنسيس غيري، أشاد، في افتتاح هذه الاجتماعات، بالمغرب، من أجل الدور الذي اضطلع به في إبرام معاهدة مراكش التاريخية، التي وصفها ب"الحدث الذي ميز السعي للولوج العادل والشمولي للمعرفة". كما حرص في هذا السياق، على التعبير عن شكره للحكومة المغربية من أجل النجاح الذي تحقق بمناسبة المؤتمر الدبلوماسي المنعقد في يونيو الماضي، ومن أجل الدعم الذي قدمه للدول الأعضاء على مستوى وضع التفاهمات المطلوبة. ويتكون الوفد المغربي، الذي يقوده عمر هلال، أيضا، من المدير العام للمكتب المغربي لحقوق المؤلف، عبد الله الودغيري، وممثل عن وزارة الاتصال.