أبرز الموقع الإخباري (ميدل ايست أونلاين)، الخميس المنصرم، الأهمية الخاصة التي تكتسيها الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجمهورية مالي، لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم بوباكار كيتا، في ظل الظروف التي تعانيها منطقة الساحل والصحراء الإفريقية. وأوضح الموقع، الذي يوجد مقره بلندن، أن الزيارة تكتسي "أهمية خاصة في ظل الظروف التي تعانيها منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، وتنامي هجمات تنظيم القاعدة والصراعات التي تغرق مالي مع تنازع النفوذ بين الجماعات الجهادية والمتمردين الطوارق". وشدد الموقع اللندني على أن المغرب يضطلع "بدور محوري في محاصرة التنظيمات الإرهابية وشبكات الإجرام الدولية، بحكم موقعه الجغرافي الاستراتيجي ورؤيته الثابتة حول ضرورة التعاون مع دول الساحل والصحراء". وأضاف (ميدل ايست أونلاين) أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص جلالة الملك على "نسج روابط التعاون والتضامن مع المحيط الإفريقي، وما يتخذه من مبادرات من أجل تخفيف العبء عن الكثير من الدول الإفريقية، مكرسا مبدأ الدعم والمساندة والتضامن والدعم اللامشروط للدفاع عن وحدة البلدان التي تحتاجه، وإرسال المساعدات كلما دعت الضرورة إلى ذلك". وأشار المصدر ذاته إلى الاستقبال الذي حظي به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدى وصوله إلى مطار باماكو الدولي، من طرف الرئيس المالي الجديد وأعضاء الحكومة المالية ومحافظ وعمدة مدينة باماكو. وبحسب الموقع الإخباري اللندني، فإن الرئيس المالي الجديد يواجه "مهمة شاقة نظرا للأزمات التي أغرقت هذا البلد البالغ عدد سكانه 14 مليونا في حالة من الفوضى". وفي هذا السياق، أشار الموقع إلى أن الأزمة السياسية والعسكرية التي تواجهها البلاد منذ يناير 2012 تسببت في تفاقم الفقر وحالة من الركود الاقتصادي، ودفعت بنحو 500 ألف شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل وخارج البلاد.